تسببت مظاهرات الغضب التي تضرب في كل الاتجاهات وكافة مجالات الحياة بمصر، في الإطاحة بثلاثة من رؤساء الأندية حتى الآن، فيما تؤكد الشواهد أن العدد سيزيد ويرتفع خلال الأيام القليلة المقبلة مع انتقال عودة المظاهرات والاحتجاجات من ناد لآخر.

وكانت البداية صدور قرار بإقالة رئيس نادي غزل المحلة فؤاد عبد العليم على خلفية قيام 27 ألفا من موظفي النادي بتنظيم مظاهرات ضده وصلت إلى حد إعلان الإضراب العام والتوقف عن العمل داخل المصانع التابعة لشركة غزل المحلة التي تعد أكبر شركة غزل ونسيج في مصر والوطن العربي.

وكان نادي الزمالك أول من شهد مظاهرات غضب من قبل موظفيه مع اندلاع أحداث ثورة " 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك ونظامه وحزبه الحاكم، حيث طالب موظفو الزمالك بالحصول على رواتبهم المتأخرة، في وقت يعاني فيه النادي من أزمة ماليه خانقة، وانتقلت مظاهرات العمال والموظفين إلى النادي الغريم الأهلي، وفشلت إدارة النادي الأحمر حتى الآن في احتواء الأمر رغم الإعلان عن مضاعفة رواتب العمال وتقديم عدد من كبار موظفي النادي كبش فداء بإقالتهم من مناصبهم.

فيما آثر رئيس نادي سموحه السكندري رجل الأعمال محمد فرج عامر، الرحيل من تلقاء نفسه مع تنظيم عمال وموظفي النادي مظاهرات احتجاجية مطالبين بزيادة رواتبهم وتهديد من كبار الموظفين بكشف ملفات الفساد المالي في النادي.

في الوقت الذي شهد فيه الاتحاد السكندري، أحد أكبر الأندية المصرية وأكثرها شعبية وجماهيرية بعد القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك، أكبر وأعنف مظاهرات الغضب حتى الآن، حيث نظم الآلاف من جمهور النادي مظاهرات أمام أبوابه مطالبين برحيل مجلس الإدارة برئاسة رجل الأعمال محمد مصيلحي، وتطور الأمر بعد اقتحام الجماهير الغاضبة أسوار النادي أول من أمس، حيث استنجد مصيلحي بعدد من "البلطجية" لإنقاذه من الموت بعد فشل أمن النادي في السيطرة على الوضع وتأمين مداخل ومخارج النادي الكبير، وشهدت أروقة النادي مصادمات عنيفة بين جماهير الاتحاد وأنصار الرئيس استخدمت فيها الأسلحة البيضاء في ظل استمرار وجود الفراغ الأمني، وانتهت المعارك بخسائر مادية فادحة.

وعقب إعلان مصيلحي لاستقالته، بادر عدد من أعضاء مجلس إدارته باللحاق به من خلال التقدم باستقالتهم وهم: نائب الرئيس علي سيف والأعضاء، شريف الحلو وزينب محمود وأشرف صدقي، في حين رفض عضوا النادي المعارضان، سيد الثعلبي وطارق الصباغ تقديم استقالتيهما.