شارك العديد من الشباب السعوديين أبناء الشعب الكويتي الاحتفال بعيد تحرير الكويت الـ"20" الموافق 26 فبراير من كل عام. وفي مشهد يجسد اللحمة الخليجية والعلاقة الحميمة التي تربط أبناء المملكة العربية السعودية مع أشقائهم بالكويت, توافد المئات من الشباب السعودي قبل الاحتفالات بيومين من الخفجي وحفر الباطن والقيصومة والدمام، وحتى من شمال المملكة، بعضهم جاء من حائل التي تبعد حوالي ألف كيلو متر للمشاركة مع إخوانهم الكويتيين فرحتهم بعيد تحرير بلادهم ، وساروا معاً في مسيرات ضخمة، رافعين الأعلام السعودية إلى جانب الأعلام الكويتية مرددين بصوت واحد الأغاني والأناشيد الوطنية لدولة الكويت. رفع الشباب السعودي أعلام الكويت، ورفع الشباب الكويتي أعلام المملكة، مثمنين ومقدرين لأشقائهم السعوديين مشاعرهم الأخوية الصادقة، ومعبرين عن عمق العلاقة التي تربط شعبي البلدين الشقيقين.
ويقول الشاب الكويتي بدر الغانم : نعيش هذه الأيام فرحة عيد تحرير بلادنا، وزادت فرحتنا بتواجد أشقائنا السعوديين ومشاركتهم معنا أفراحنا، ونحن في الكويت لا نستغرب على شباب المملكة هذه المشاعر، فنحن نعتز بالعلاقة المتينة التي تربط بلدينا والحب المتبادل بين شعبي السعوديه والكويت.
وأضاف الغانم "لن ننسى في الكويت الموقف التاريخي العظيم للمملكة إبان الغزو العراقي الغاشم للكويت ومساهمتها الكبيرة في تحرير بلادنا"، مؤكداً أنه كان للإخوة في السعودية موقف مشرف في أزمة الكويت، حيث فتحوا لنا قلوبهم وبيوتهم، ولم نشعر بالغربة بينهم، بل شعرنا أننا في ديارنا، وبين أهلنا، ونحن نقدر لهم موقفهم وكرم ضيافتهم، ونثمن للشباب السعودي مشاركتهم أفراحنا ونبادلهم مشاعر الإخاء والمحبة، ونقول لهم أهلاً وسهلاً بكم في بلدكم الثاني بين أهلكم وإخوانكم، لستم ضيوفاً، بل من أهل الدار، والكويت وأهلها سعيدون بكم.
أما عبدالعزيز الشمري فيقول "أتيت مع مجموعة من شباب حائل لنشارك إخواننا في الكويت فرحتهم بعيد تحرير بلادهم، وسعدت كثيراً بالترحيب الحار الذي لاقيناه من أبناء الكويت الذين احتضنونا بينهم ورفعوا العلم السعودي إلى جانب العلم الكويتي، في مشهد جميل تجلت فيه مشاعر الأخوة الصادقة والروابط الوثيقة التي تربط حكومتي البلدين وشعبيهما".
كما عبر كل من فواز العنزي وفهد العنزي وفرج الربيع وبندر العياط الذين جاءوا من حفر الباطن عن فرحتهم بالمشاركة باحتفالات الكويت، وثمنوا للكويتيين حفاوة الاستقبال وحرارة الترحيب.
مسيرات شعبية ضخمة جابت أول من أمس الشوارع والميادين الرئيسية في العاصمة وأضاءت سماءها الألعاب النارية بتشكيلاتها الفنية الجميلة، كما صدحت حناجر المحتفلين بالأغاني الوطنية.