كشف رئيس شركة شيفرون العربية السعودية الدكتور أحمد عواد العمر في تصريحات إلى "الوطن" أن الشركة تدرس إمكانية إعادة بناء معمل التكرير في ميناء الزور، في ظل احتياجات الأسواق النفطية العالمية والجدوى الاقتصادية للمشروع.

وتحدث عن مشروع الغمر بالبخار لكامل مكامن الأيوسين في حقل الوفرة التابع للشركة، مبينا أنه في حالة الانتهاء منه سيكون أكبر مشروع للغمر بالبخار في العالم، وقال "لقد قطعنا مشوارا بعيدا في بلوغ هدف التنفيذ الكامل للغمر بالبخار في الوفرة، إذ أثبتت المشاريع المبدئية والمشروع الاختباري المصغر نجاح تطبيق هذه التقنية ونحن الآن في الجزء الأخير من المشروع لاختباره على نطاق واسع، وهو المرحلة الأخيرة التي تسبق البدء في تنفيذ المشروع على كامل مكامن الأيوسين في حقل الوفرة.

وأوضح أن هذه المرحلة في غاية الأهمية إذ ضمنها يتم اختبار تصاميم منشآت الغمر بالبخار ومنشآت إنتاج البخار ومنشآت الإنتاج المحفز من آبار للغمر وآبار للإنتاج وآبار للمراقبة, كذلك يتم خلالها إكمال دراسات تجاوب مختلف مناطق المكامن المستهدفة بالغمر ومختلف الطبقات لضمان الإنتاجية لأكثر فعالية واقتصادية وحفاظا على صحة المكامن وطبقاتها, كذلك يتم إعداد خطط بناء الكوادر والكفاءات السعودية والكويتية لإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة منشآت الغمر بالبخار لكامل مكامن الأيوسين في الوفرة.

وأكد أن شركة شيفرون هي الرائدة حول العالم في مجال الغمر بالبخار, حيث إن أكبر مشروع من هذا النوع في العالم في حقل دوري في إندونيسيا هو من مشاريع شيفرون وكذا الحال بالنسبة لثاني أكبر مشروع للغمر بالبخار في العالم في منطقة بيكرزفيلد بولاية كاليفورنيا الأميركية.

وعن جهود الشركة بيئيا قال: نفخر في شيفرون العربية السعودية بدورنا الريادي في مجال الحفاظ على البيئة ضمن عملياتنا ومن خلال مشاركاتنا وتعاوننا مع كل المجتمعات التي نعمل فيها ويسكن فيها موظفونا, ومن أهم إنجازاتنا في مجال البيئة مشروع إعادة تأهيل التربة من بحيرات النفط التي تم تجفيفها وتنظيفها واستخدام أحدث أساليب التصريف لتجنب نشوء بحيرات نفطية أخرى, والشركة بالتعاون مع الشركة الكويتية لنفط الخليج تتقدم بخطى حثيثة في إكمال هذا المشروع والذي تزيد تكاليفه عن 300 مليون دولار، ونحن نعمل في عدة مشاريع أخرى في هذا المجال ومنها مشروع إنهاء حرق الغازات المصاحبة للزيت المنتج والتي لا تستخدم في أغراض الإنتاج.

وأشار إلى حصول شركته على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الموارد البشرية وتحاول الشركة دائما أن تتراوح نسبة السعودة فيها بين 80 إلى 90% بغض النظر عن تغير المتطلبات العملياتية والحاجة المتغيرة إلى كفاءات عالمية المستوى وبين أن المزايا والحقوق والرواتب والمكافآت التي يحصل عليها الموظف السعودي في الشركة تعد من الأفضل ضمن دول الخليج.

وأفاد أن إدارة الموارد البشرية تقوم بالمشاركة مع مجموعة من الشركات الكبرى العاملة في المملكة كشركة أرامكو في كل عام بمقارنة المزايا التي يحصل عليها الموظفون عامة والسعوديون بشكل خاص ومن ثم تقوم كل شركة بإجراء التعديلات على رواتبها ومزاياها والفوائد الممنوحة لموظفيها.