بكل الوضوح يعلن مدرب المنتخب الأرجنتيني دييجو مارادونا أن الشجاعة من مستلزمات ممارسة كرة القدم ومن ضرورياتها.
يقول مارادونا "لا مكان للخوف في كرة القدم، من يشعر بالخوف عليه أن يبقى في منزله، لا يجب أن تشعر بالخوف على الإطلاق في كرة القدم".
وبالحديث عن الشجاعة يضيف مارادونا إلى عناصر اللعبة بعداً مهماً، يصطف جنباً إلى جنب مع عناصر المهارة والحضور الذهني واللياقة البدنية والثقافة الكروية.
ومن المهم ألا يخلط البعض بين الشجاعة المطلوبة والمرغوبة، وبين التهور والاندفاع المبالغ فيه والخارج عن روح اللعبة، وعن جدوى التنافس فيها.
الشجاعة تعني ألا تخشى الخصم، وأن تثق بالنفس، وتثق بحسن التحضير والاستعداد، وأن تؤمن أنك تلعب ضمن أحد عشر لاعباً يواجهون أحد عشر لاعباً في فريق منافس، وتثق أنك بالاجتهاد والتركيز يمكن أن تقف نداً أمام أي خصم حتى لو علا شأنه.
أما التهور والرعونة، فهي أن ترتكب الأخطاء، وأن تندفع دون مراعاة للقواعد بحجة الشجاعة، لأن الأمر حينها لا يكون شجاعة، إنما يتحول ـ عن جدارة واستحقاق ـ إلى حماقة.