الشاي مشروب قومي لدى المغاربة ورمز ثقافي وسياحي، تستقبل به العائلات ضيوفها ويكمل به الفقراء عشاءهم وتحمله العرائس أثناء الرحيل لبيت الزوجية، وتوظفه المؤسسات السياحية لجذب السياح كما يتم استغلاله في الترويج لإعلانات كثيرة، ويحتل هذا المشروب التقليدي مكانة هامة لدى العائلة المغربية.

ويؤكد اهتمام المغاربة بصناعة أواني الشاي حبهم وولعهم بهذا المشروب، فجاءت أواني الفضة والنحاس لتضفي على جلسة إعداد الشاي على الطريقة المغربية طابعا خاصا، ورغم أن أواني الشاي تختلف من منطقة لأخرى فإن لها خاصية مشتركة هي اللمعان وجمالية التصميم والنقوش المزينة، وتتكون أواني الشاي من "الصينية" والإبريق والكؤوس و"الربايع" وهي ثلاث علب مصنوعة من معدن الفضة أو الألمنيوم تكون مخصصة للشاي والسكر والنعناع، إضافة إلى بعض "الإكسسوارات" الأخرى كغطاء قنينة الغاز وطاولة للحلويات التي ترافق جلسة الشاي وأدوات أخرى تستعمل في تحضيره وتقديمه، وقد دخلت أواني الشاي ضمن قائمة أثمن الهدايا وأكثرها تداولا بين المغاربة، حيث إنهم يحرصون على التهادي بأواني الشاي التي تعكس جمال وفخامة الصناعة التقليدية المغربية. وينظم المغرب مسابقات ومهرجات خاصة بتذوق الشاي وإعداده، وتشكل هذه المهرجانات فرصة الاطلاع على الطرق المختلفة لإعداد الشاي والعادات المرتبطة باستهلاكه.