أفاد مسؤولون عراقيون اليوم (السبت 2011-02-26) أن مسلحين هاجموا أكبر مصفاة نفط عراقية مما أدى لإغلاقها ومقتل 4 من العاملين, كما فجر مهاجمون قنابل مما أدى لنشوب حريق.

وقال أحمد الجبوري محافظ صلاح الدين لرويترز إن المسلحين زرعوا قنابل في وحدتين لإنتاج البنزين والسولار في المصفاة في بلدة بيجي على بعد (180 كلم) شمال بغداد وهي معقل سابق لتنظيم القاعدة.

وأضاف "لقد توقفت المصفاة بالكامل. هذه خسارة كبيرة لكل القطر. كل المدن العراقية تعتمد على إنتاجه".

وصرح وزير النفط عبد الكريم لعيبي أن الهجوم "الإرهابي" أصاب وحدة إنتاج واحدة كانت تخضع لأعمال صيانة وأن بقية الوحدات لم تتضرر.

وقال في بيان تلاه لرويترز إن الهجوم جزء من خطة إرهابية تستهدف منشآت النفط لتقويض عمل وزارة النفط بعد أن نجحت في إمداد منتجات نفطية كافية لتلبية الاحتياجات المحلية.

وذكر مصدر في الشرطة أن الانفجار الذي وقع قبل الفجر أدى لنشوب حريق تمت السيطرة عليه لاحقا واستغرق إخماد الحريق خمس ساعات تقريبا وشاركت نحو 50 سيارة إطفاء في احتواء النيران.

وقال مسؤول في بيجي إن طاقة الوحدة التي تضررت من الهجوم تبلغ نحو 150 ألف برميل يوميا وإن الإضرار بالغة ولا يمكن إصلاحها خلال أيام قليلة.

وأفاد المسؤول الذي رفض نشر اسمه "أن عملية إصلاح الأضرار ستأخذ وقتا طويلا. نحن لا نتحدث عن أيام لأن الضرر بالغ".

وتابع "نأمل في إعادة تشغيل المصفاة جزئيا في الأيام القليلة القادمة" وأضاف أن المصفاة بها مخزون كاف لتغطية الاحتياجات المحلية لمدة 7 أيام على الأقل.

ولا يصدر العراق إنتاجه من منتجات النفط لأنه يستخدم بالكامل لتوليد الكهرباء والاستهلاك المحلي.

وأضر ضعف الاستثمار بقدرة البلاد على تكرير أنواع من الوقود مثل وقود الديزل والبنزين واضطرت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 لاستيراد الوقود لسد الفجوة المتزايدة بين حجم الإمدادات والطلب المحلي.

ووقعت بغداد اتفاقيات بمليارات الدولارات مع شركات دولية لزيادة طاقة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا في غضون 7 أعوام لتنافس السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

ولكن كل شيء يتوقف على قدرة الدولة العضو في أوبك على تأمين حقول النفط والمصافي وغيرها من منشآت البنية التحتية ضد أعمال العنف التي تعاني منها البلاد منذ الغزو.

وتراجعت أعمال العنف في العراق بصورة كبيرة منذ ذروة الأحداث الطائفية بين عامي 2006 و2007 ولكن لا زالت تقع هجمات بشكل يومي.

ويوجد 8 مصاف في العراق طاقتها  659 ألف برميل يوميا وهي تنتج 453 ألف برميل من المنتجات المكررة يوميا وتستهلك  589 ألف برميل يوميا حسبما ذكر موقع منظمة أوبك على شبكة الانترنت .