تحدى آلاف المتظاهرين حظر التجوال الذي اعلنته الحكومة العراقية، وتجمعوا في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد مطالبين الحكومة بمعالجة مشكلة البطالة وتوفير الخدمات والقضاء على الفساد في "يوم الغضب". وشهدت المحافظات العراقية الأخرى أمس تظاهرات مماثلة، ففي البصرة أعلن محافظها شلتاغ عبود استقالته من منصبه استجابة لمطالب المتظاهرين. وفي نينوى تم اقتحام مبنى المحافظة وطالبت تظاهرات محافظة الانبار وصلاح الدين بإطلاق سراح المعتقلين.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 49 في اشتباكات بين المحتجين وقوات الامن العراقية في عدة بلدات عندما حاول المتظاهرون اقتحام مبان حكومية وأطلق أفراد أمن النار في الهواء في محاولة لتفريقهم. وتعرض النواب صباح الساعدي ومها الدوري وفتاح الشيخ وشخصيات سياسية إلى هجمات المتظاهرين بقناني الماء. ومنعت قوة مكافحة الشغب المتظاهرين من التوجه إلى المنطقة الخضراء بعبور جسر الجمهورية الذي قطع بحواجز إسمنية . وفي المقابل حذرت الحكومة من أن يتم استغلال التظاهرات لإسقاط العملية السياسية في البلاد. وذكر رئيس الحكومة نوري المالكي أنه "يملك معلومات مؤكدة تفيد بمحاولة حزب البعث وغيره من الجهات تسييس التظاهرات وخلق الفوضى بما يعيد البلاد إلى المربع الأول بحيث يصعب إصلاحها".
من جانب آخر أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، مقتل وزير الحرب في ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" في عملية أمنية غرب محافظة الأنبار. وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة اللواء قاسم عطا "المدعو نعمان سلمان قتل في عملية أمنية نفذتها قوات خاصة في قضاء هيت غرب العراق". وكان نعمان عين وزيرا للحرب في دولة العراق الإسلامية في مايو من العام الماضي خليفة لأبو أيوب المصري الذي قتل مع أبو عمر البغدادي زعيم القاعدة في العراق في ضربة جوية على مخبأه في الأنبار أيضا في مارس من العام الماضي.