أثار الدكتور عبدالرحمن الشبيلي جدلا بخميسية حمد الجاسر، في محاضرته عن المستشرق النمساوي المسلم محمد أسد، مؤلف كتاب "الطريق إلى مكة"، حينما قال: إن كلمة "حاخام" العبرية عربية الأصل، وتعني "حكيم"، إلا أن الدكتور جاسر الحربش اعترض على مقولته، وقال: إنها بمعنى "نقي".

وبيّن الشبيلي أن حديثه عن محمد أسد يأتي استباقا لندوة كبرى تنظمها السفارة النمساوية بعد شهرين من الآن، كما يأتي اهتمامه بأسد بسبب زيارته للسعودية عام 1927، وعمره آنذاك 26 عاما بعد إسلامه بعام، فهو لم يكمل دراسته الجامعية، بل ذهب إلى مكة وهناك قابل في مكتبة الحرم العلامة محمد بن بليهد صاحب كتاب صحيح الأخبار وعرض عليه زيارة الملك عبدالعزيز.

وأشار الشبيلي إلى علاقة الملك عبدالعزيز بمحمد أسد وتعيينه مستشارا دبلوماسيا له. وشدد الشبيلي في حديثه على أن أسد انشغل بالدراسات الإسلامية والاستشراقية، وكان محبا للعرب والمسلمين ما جعل القوى الصهيونية تستنكر ذلك، وتسعى إلى منع نشر كتاباته. لافتا إلى ما قاله المستشرق الألماني مراد هوفمان من أنه لم يعرف أحدا خدم الإسلام كمحمد أسد.

وأبدى الشبيلي انزعاجه من إعادة مكتبة الملك عبدالعزيز ترجمة كتاب "الإسلام على مفترق الطرق"، بدلا من اكتفائها بإعادة طبع الترجمة الأولى للكتاب. ثم عرّج بالحديث إلى رحلة أسد إلى شبه القارة الهندية، وكيف ساهم في قيام دولة باكستان وصاغ دستورها وطالب الشبيلي في نهاية محاضرته دارة الملك عبدالعزيز بأن تسعى للحصول على مخطوطات أسد لأهميتها البالغة.

يشار إلى أن الخميسية الماضية كانت مخصصة لمحاضرة عن الشاعر الراحل محمد الثبيتي يلقيها عبدالله الصيخان الذي منعته ظروف خاصة من الحضور، وتقرر تأجيل المحاضرة إلى الخميس بعد المقبل.