الوطن / ألو... إبراهيم الوافي ؟
الوافي/ نعم.
من هو إبراهيم الوافي؟
رجل من أقصى السكينة يسعى يتظلل جدار مقبرة يعرف أنهم لم يجدوه حينما يموت.
لا أفهم ما تقصده؟
المعنى أن ما أتركه من كتابة هو الأثر الأخلد من حياة.
متى بدأت الشعر؟
كتبت الشعر وأنا في الثانية عشرة.
كيف كانت طفولتك؟
تسلقت النخلة وتركت ظلي في البحر باعتبار أني بدأت حياتي في ينبع النخل فتعلمت من البحر انفتاحه وتعلمت من النخلة ألا تنحني أبدا حتى وهي تموت.
كيف تقدم نفسك؟
أنا شاعر وروائي وشـعري يـدرس في بعـض دول الخـليج.
أول إصدار شعري لك؟
في نهاية الثمانينات مع أني أكره التحقيب فهو فضاء للجميع.
لأي مرحلة تنسب؟
لمرحلة التسعينات.
كم عدد مؤلفاتك؟
عشرة مؤلفات، روايتان وثمانية إصدارات شعرية آخرها "أعذب من الإثم".
كيف أعذب من الإثم؟
الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الآخرون وهو عكس الشعر.
روايتك بعنوان " الشيوعي الأخير" ما معنى الشيوعي الأخير؟
أن توجد حركة شيوعية في الجزيرة العربية مسكوت عنها يعتبر من الغرائبيات.
التقاطك للشيوعية هل هو الحنين للمرحلة أو الفكر؟
أنا لا أتخذ موقفا منها، أنا أستغرب وجودها بالمعنى العميق.
من هو البطل الحقيقي في روايتك الشيوعي الأخير؟
قصدت الارتباك الفكري لمعتنقي الشيوعية في تلك المرحلة، ذلك الارتبـاك الفـكري أشبه بالتيار الليبرالي اليوم وهو نوع من أنواع التمرد على التيار الديني في ذلك الوقت.
بطل روايتك ما زال يعتنق الشيوعية رغم زوالها؟
نعم وهذا المثير كون بطل الرواية ما زال يعتنق الشيوعية رغم انقراضها وهي سيرة متخيلة.
تقول إن رضا ابن القرية التي تبعد عن الرياض 45 سنة؟
هو اختزال للجغرافيا والتاريخ.
هل أنتم جيل مقموع؟
المقموع ربما يكون جيل الثمانينيات نحن أفضل حالا.
ما هي قضيتك؟
قضيتي الإنسان.
أي إنسان؟
الإنسان الذي يعيش في الصين هو ذاته الإنسان الذي يحيا في السعودية أنا لا أتحدث عن ممارسات أو سلوكيات، أتحدث عن فطرة عن خلق.
هل تعاني عدم فهم مع الآخر؟
أنا أمارس حريتي لكن ليس على حساب حرية الآخرين ولن أسمح لأحد أن يمنعني من ممارسة ما ليس يؤذيه.
لغتك يطغى عليها الشعر؟
لأن اللغة عندي كائن حي يغتبط ويفرح.
ما هو حلمك؟
كمواطن؟.
نعم كمواطن.
أن يكون لي بيت يؤويني وأطفالي.
هذا حلم تقليدي؟
هذا الحلم التقليدي يشاركني فيه أغلب سكان المملكة.
هل ما زال الشعر مؤثرا؟
لا أعتقد، لأن اللغة الخطابية انحسر تأثيرها قياسا بتأثير شاب صغير على صفحات الفيس بوك.
هل الشعر السياسي انتهى؟
ربما لأننا اليوم لا نستطيع إعادة قصائد نزار قباني المباشرة.
هناك حذر شديد يفوح من قصائدك؟
يكفي أن تشعر بالوجع الرهيب حينما تكتشف أن الإنسان قتل الإنسان وببشاعة.
أنت يائس؟
كل الزلازل الطبيعية وكل الحيوانات المتوحشة لم تقتل ربع ما قتله الإنسان.. الإنسان قتل الإنسان ربما هذا هو مكمن الأسى.
هل يجتاحك أحيانا إحساس بأنك عاجز؟
أنا مثل الفرشة إن اقتربت كثيرا من الضوء احترقت.
ما هي القصيدة التي ترددها دائما؟
تركت للغيب وجهي وانتهى شغبي
يا شمس لا تغربي إلا بثوب نبي
لم يبق لليل إلا بعض ذاكرتي
وشرقه بحنين لا يغرر بي
آمنت بالشعر إما أن يخلدني صوتي
وإما عجز الشمس في تعبي
كيف تنظر للمستقبل؟
أنا غير متشائم.
جميل لكن ما هي رؤيتك للغد؟
إن الليل الذي يسكنني موعود بالصباح إذا بقيت حيا ستجد النهار.
وإذا رحلت؟
سيجد النهار آخرون غيرك.
كيف تنظر للحراك الثقافي المحلي؟
يحزنني أحيانا أن تتدخل جهة غير ثقافية في أعمال ثقافية لكنها ثقافة اجتماعية تواترنا عليها.
حوارنا انتهى شكرا لك.
عفوا.