يناقش عشرات المثقفين والمفكرين والناشطين العرب ملامح التغيير التي تهب على العالم العربي، وانعكاساتها على مستقبل الشعوب والدول العربية، وسبل الانتقال الديمقراطي السلمي إلى مجتمعات أكثر حداثة وديمقراطية، في مؤتمر تنظمه مكتبة الإسكندرية في أبريل المقبل.
وقال متحدث باسم المكتبة لـ "الوطن": إن المؤتمر سيدعو نخبا من دول عربية عدة لاستعراض التطورات الأخيرة في العالم العربي، ودراسة سبل تقديم تصورات متكاملة عن التحول الذي تشهده المنطقة العربية.
وتنظم المكتبة على مدى يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين مؤتمرا بعنوان "مصر تتغير"، بمشاركة مثقفين ومفكرين مصريين، في حين تبدأ اليوم فعاليات مؤتمر آخر للشباب، يستمر حتى بعد غد الاثنين، ويشارك فيه 600 شاب من مصر ودول عربية مختلفة، لبحث انعكاسات التحولات الجارية على مستقبل المجتمعين المصري والعربي.
ويأتي مؤتمر "مصر تتغير" في إطار اهتمام مكتبة الإسكندرية بالتغيرات الجذرية التي يشهدها المجتمع العربي عامة، والمصري على وجه الخصوص. ويتناول المؤتمر القضايا محل النقاش الموسع في الوقت الراهن وفي مقدمتها المرحلة الانتقالية الحالية، وموقف الأحزاب والقوى السياسية، والإعلام المتحول سياسيًا، والتعديلات الدستورية.
ويعقد لقاء الشباب تقديرًا لدورهم في ثورة تغيير المجتمع المصري. وقد أعطت المكتبة القيادة لهؤلاء الشباب في تنظيم اللقاء، ليضعوا جدول الأعمال، ويديروا أنشطته، ويطرحوا القضايا التي تشغل اهتمامهم في اللحظة الراهنة. ويناقش الشباب على مدار ثلاثة أيام مجموعة من الموضوعات المختلفة، منها؛ الدولة الديمقراطية القادمة، والمواطن الفاعل، ومستقبل المؤسسات، والصوت الانتخابي، ومستقبل الأحزاب والقوى السياسية، والجمعيات الأهلية، والمبادرات الشبابية.