أعلن الديوان الملكي في مملكة البحرين اليوم الجمعة يوم حداد رسمياً على ضحايا الأحداث المؤسفة التي شهدتها المنامة منذ 14 فبراير الماضي. وتأتي دعوة الحداد الرسمي متزامنة مع دعوة مماثلة أطلقها علماء دين من الطائفة الشيعية.
إلى ذلك، قالت المتحدثة الرسمية باسم هيئة شؤون الإعلام ميسون سبكار: إن السلطات البحرينية أطلقت سراح 308 أشخاص يواجهون محاكمات جنائية وفقا لعفو ملكي أصدره عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قبل يومين.
وأكدت سبكار أن التجمعات السلمية كفلها دستور مملكة البحرين، وحول ما تردد عن عودة زعيم حركة (حق) المعارضة حسن مشيمع إلى البحرين قالت "إنه لا توجد أية أخبار عن عودته للبحرين ولا توجد أية ترتيبات للقبض عليه لدى عودته. كما لن تتم محاكمة من شملهم العفو الملكي".
وأوقفت السلطات اللبنانية مشيمع بعد وصوله إلى مطار بيروت لأنه مطلوب بقائمة الإنتربول قبل صدور العفو الملكي، ويتعين على السلطات البحرينية تزويد نظيرتها اللبنانية بما يثبت إزالة اسمه ليتمكن من العودة للمنامة.
وتفقد القائد العام للجيش البحريني المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة عددا من وحدات قوة دفاع البحرين، وذلك بعد أسبوع من سحب الجيش من المنامة.
وقال في تصريح: إن العمل مستمر على الاستعداد التام لـ"أي مهام توكل إلى هذه القوة بما يتناسب والواجبات المطلوبة من رجال قوة الدفاع".
وفي ذات الموضوع، أبلغ وزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وفدا زائرا للمنامة من أعضاء الكونجرس الأميركي أن الوضع في البحرين "تحت السيطرة".
ويزور البحرين حاليا وفد كويتي للمساعي الحميدة، مؤلف من مسؤولين كبار بالدولة الكويتية، ووجهاء شيعة من أجل تقريب وجهات النظر بين مسؤولي الحكومة البحرينية والمعارضة السياسية. والتقى الوفد ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وقالت مصادر "الوطن": إن وفد المساعي التقى رموز المعارضة البحرينية، وجرى التشاور حول سقف المطالب التي ستطرح على طاولة الحوار الوطني، التي يرعاها ولي عهد البحرين.