تتجه الأنظار في الـ8.20 من مساء اليوم صوب ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة، لمتابعة ديربي القصيم بين الرائد والتعاون ضمن الجولة الـ18 لدوري زين للمحترفين، في مباراة يتوقع أن تحظى بحضور جماهيري غفير لما يتمتع به الفريقان من جماهيرية كبيرة بالمنطقة، فضلاً على أن هذا الديربي يعد الثالث بالمملكة، وتأمل الجماهير أن ترتقي المباراة إلى المستوى الفني المأمول منها، لا سيما وأن الفريقين قاما بدعم فريقيهما بعدد من العناصر المحلية والأجنبية خلال فترة الانتقالات السابقة.
من واقع المعطيات الفنية ونتائج الفريقين في مبارياتهما الماضية فإن الأفضلية ستكون للرائد، رغم أن مباريات الفريقين لا تعترف بتلك الحسابات، إذ تعتمد على الإعداد النفسي وتهيئة اللاعبين وإخراجهم من الضغوطات الجماهيرية.
ويأمل الرائد في رد الاعتبار من خسارته بالدور الأول أمام التعاون، ويحتل الفريق المركز الثامن بـ22 نقطة، وخسر لقاءه الماضي أمام الفتح، وبالتالي سيسعى جاهداً لتحقيق الفوز وتعويض خسارته الماضية، وحتما لن يرضى بغير الفوز على اعتبار أنه يدخل المباراة دون ضغوط ويحتل مركزاً مريحاً في وسط الترتيب، وعمل مدربه البرتغالي قوميز خلال التدريبات الماضية إلى إعداد الفريق وتصحيح الأخطاء، ومعالجة السلبيات خصوصاً في وسط الملعب.
ويعاني الرائد من نقص في بعض المراكز بداعي الإصابة كالحارس محمد الخوجلي وأحمد الخير والمغربي جواد أقدر، ومن المتوقع أن يدخل مدربه بتشكيل مكون في الحارس أحمد الكسار، وفي الدفاع حمد الصقور وعبيد الشمراني وأحمد سعد وإبراهيم شراحيلي، وفي الوسط عبده حكمي وبندر القرني وصلاح الدين عقال وعبدالمجيد عبدالله والبرازيلي تشارلز، بينما يتواجد موسى الشمري وحيداً في الهجوم. من جانبه، يطمح فريق التعاون لتحقيق نتيجة إيجابية أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير، لأن خسارته ستؤزم موقفه في الدوري، وتضعه في حسابات معقدة، لذا سيدخل المواجهة بحذر، ويحتل التعاون المركز الـ12 برصيد 15 نقطة.
ويعيش الفريق اكتمالاً عناصرياً جيداً إذ لا يعاني من أي غيابات بعد شفاء اللاعب أحمد الحربي من الإصابة، ومن المتوقع أن يدفع مدربه الروماني فلورين بالحارس فهد الثنيان في المرمى، وفي الدفاع علي الصقور وفيصل الجحدلي وماجد هزازي ونايف الخيبري، وفي الوسط شادي أبوهشهش وريتال وأحمد الحربي وعلي التركي وفي الهجوم بدر الخميس وديفان، وسيلعب فلورين بطريقة دفاعية بحيث يلجأ إلى إقفال المناطق الخلفية مع رجوع لاعبي الوسط لمساندة الخطوط الخلفية وبناء الهجمات المرتدة للاستفادة من سرعة بدر الخميس في الهجوم.