نفى مسؤول صيني كبير تعرض بلاده لخطر الانزلاق إلى اضطرابات على غرار تلك التي هزت حكومات شرق أوسطية.
وجاءت التصريحات على لسان تشاو تشي تشنج، الرئيس السابق لمكتب الإعلام الحكومي في الصين ليكون أكبر مسؤول صيني يعلق حتى الآن على رسائل تم تناقلها على الإنترنت تحث على تنظيم احتجاجات "لثورة الياسمين" في الصين. وحتى الآن ما زالت الاحتجاجات في الصين صغيرة وتطوقها جحافل الشرطة. ونقل تقرير نشر أمس في صحيفة "ون وي بو" في هونج كونج عن تشاو قوله "لن تكون هناك أي ثورة ياسمين في الصين".
وذكرت الصحيفة أن تشاو قال لمجموعة من الصحفيين أول من أمس "فكرة اندلاع ثورة ياسمين في الصين لا تعقل وغير واقعية".
ويرأس تشاو الآن لجنة الشؤون الخارجية في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي جهة تقدم النصح للحكومة لكنها لا تملك سلطات تشريعية.
لكن حتى أشرس منتقدي الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يقولون: إنه لا يواجه في الوقت الحالي سوى مخاطر ضئيلة من انتفاضات على غرار ما يجتاح الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، قال اثنان من محاميي حقوق الإنسان المعروفين: إن السلطات الصينية منعتهما من مغادرة البلاد أمس.
وكان لي هيبينج ولي شيونجبينج وصلا إلى مطار العاصمة بكين ليستقلا الطائرة إلى اليابان، حيث كان من المقرر أن يحضرا مؤتمرا للعلماء القانونيين من الدولتين. وقال لي هيبينج لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف "لقد منعونا، فحسب من المغادرة". ولدى سؤاله عن السبب الذي أعطته شرطة الحدود لمنعهما من أن يستقلا طائرتهما، قال لي "ليس هناك سبب".
وأضاف أنهما لم يعتقلا بشكل رسمي، ولكن جرى السماح لهما بمغادرة المطار في وقت لاحق.
كانت الشرطة اعتقلت، وضربت، أو وضعت رهن الإقامة الجبرية 12 على الأقل من المحامين الآخرين وعشرات النشطاء الحقوقيين منذ دعوات الأسبوع الماضي بتنظيم مظاهرات "الياسمين" المناهضة للحكومة في المدن الصينية.
وقالت منظمة هيومان رايتس المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في الصين، ومقرها الولايات المتحدة أمس "خلال الأعوام الماضية شنت السلطات حملة صارمة منظمة ضد نشطاء حقوقيين في أنحاء البلاد وأخضعتهم للاستجواب والاعتقال الجبري والحبس بصرامة كان من النادر رؤيتها في الأعوام القليلة الماضية".