ارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب نيوزيلندا الثلاثاء الماضي بقوة 3, 6 درجات على مقياس ريختر إلى 98 قتيلا و 266 مفقودا. وأشارت مصادر في نيوزيلندا إلى احتمال وجود مواطنين سعوديين بين المفقودين في الزلزال. و ذكر موقع قناة "إن زد" الإخبارية أن الشرطة انتشلت 47 جثة من بين أنقاض مبنى تلفزيون كانتربري الذي اشتعلت فيه النار بعد تهدمه تماما. ويضم المبنى مدرسة لغات خاصة للطلاب الأجانب اسمها "كينجز إديوكيشن" ومحطة تلفزيونية إقليمية ومدرسة تمريض ومؤسسات تجارية أخرى. وأصدرت مدرسة اللغة الإنجليزية في المبنى قائمة ضمت نحو مئة موظف وطالب فقدوا أو يفترض أنهم حوصروا بين أنقاض المدرسة. وكانت المدرسة تضم طلابا من السعودية والصين وكوريا الجنوبية والفلبين واليابان.
وقال عمال الإغاثة أمس إنهم يشعرون بقلق بالغ على أكثر من 200 مازالوا مفقودين، واصفين مبنى التلفزيون في "كرايست تشيرش" بأنه تحول إلى مقبرة.
وأرسلت فرق من الدول المعرضة للزلازل مثل اليابان والولايات المتحدة كلابا مدربة للبحث عن المفقودين وأنزلت مكبرات صوت تحت الأنقاض للبحث عن أي أثر للحياة بعد يومين من وقوع الزلزال.
وقال رئيس بلدية المدينة بوب باركر بعد أن فشلت فرق الإنقاذ في العثور على أي أثر للحياة "إنه يوم عصيب للغاية، إنه يوم صعب على فرق البحث والإنقاذ، لأن الكل كان مفعم بالأمل في أن نجد ناجين تحت الأنقاض." ويبدو أن مبنى تلفزيون كانتربري المحطم الذي تتصاعد منه النيران والذي يضم مدرسة للغة الإنجليزية قد تحول إلى مقبرة بعد استخراج 47 جثة منه والاعتقاد بأن الكثيرين مازالوا مدفونين تحته. وتضاءل الأمل في العثور على ناجين أسفل المبنى إذ لم يجد المسعفون أول من أمس أي إشارة على وجود أحياء تحت الأنقاض.