نصف ساعة تحرك فيها الأخضر كما يجب، قادته لتحقيق انتصار مستحق على حساب تايلاند أول من أمس بثلاثية لا غبار عليها.

تحرر الأخضر من الضغوط بعد أول هدف ملعوب له في تصفيات هذه المرحلة، فبدأ التغريد، وعزف لحناً هجومياً ضارباً، كانت بدائل مدربه فرانك ريكارد تزيد زخمه مع مضي الدقائق، ملهبة الحناجر بالهتاف، ومعززة الثقة أكثر.

بالمنطق، قال الأمير نواف بن فيصل، سنفرح اليوم، لكن علينا أن نكون في الموعد لعمان.. وبالمنطق، فإن الثقة المكتسبة من الفوز على تايلاند ستصبح بلا وزن ولا قيمة، إن لم تكلل بفوز جديد على عمان، يوسع الفارق لمصلحة الأخضر في رحلة القبض على بطاقة التأهل عن المجموعة الرابعة.

وبالمنطق أيضاً، فإن تهوراً مماثلاً لما أقدم عليه حسن معاذ ونواف العابد في آخر دقائق لقاء أول من أمس، يمكن أن يضع الأخضر في خانة اللاتعويض، وعلى اللاعبين، وبقية زملائهما، أن يدركوا أن صفة "لاعب دولي" تتطلب الارتقاء بالسلوك أكثر مما رأيناه منهما.