مُنعت قاعات العرض السينمائي بإيطاليا من عرض الفيلم الأميركي "أماندا" الذي يتحدث عن جريمة قتل تتهم فيها طالبة أميركية تدعى "أماندا" وصديقها الإيطالي رفائيلي ومعهما شاب إفواري يدعى رودي في حق الطالبة الإنجليزية ميريديت بمدينة بيرودجا في سنة 2007. وجاء منع الفيلم بعد أن أكدت عائلة الضحية الإنجليزية ميريديت ومعها الادعاء العام الإيطالي من خلال طلب قدمته إلى السلطات المعنية بإيطاليا, أن عرض الفيلم قد يكون له تأثير كبير على مسار القضية.

وكانت الشرطة الإيطالية في الأول من نوفمبر 2007 قد اعتقلت كلا من الطالبة الأميركية أماندا وصديقيها الإيطالي والإفواري بعد اتهامهم جميعا بقتل الضحية الإنجليزية ميريديت وذبحها بآلة حادة في البيت الذي كانت تقيم فيه بمدينة بيرودجا الإيطالية لتتم إدانتهم في حكم ابتدائي ومعاقبتهم بالسجن ( 26 سنة) للمتهمة أماندا و(25 سنة) للمتهم رافائيلي, و(16 سنة) للمتهم رودي. و قد أحدث النطق بالحكم ضجة كبيرة بالولايات المتحدة الأميركية التي سارعت مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية إلى التدخل للتأثير على القضاء الإيطالي من أجل إطلاق سراح المواطنة الأميركية أو تخفيف الحكم عليها. وقد اعتبرت المنظمات الحقوقية والإعلام بإيطاليا ومعهما عائلة الضحية الإنجليزية ميريديت أن ما تقوم به المؤسسات والسلطات الأميركية للتأثير على مجرى القضية أمر غير مقبول ولا يجب السكوت عنه, لتعتبر أن فيلم " أماندا " محاولة أميركية تدخل في هذا الإطار ويجب منعها من خلال توقيف عرض الفيلم. من جهته عبر روبيرت دورنهيلم المخرج النمساوي الأميركي لفيلم أماندا عن تفاجئه بالحملة الإيطالية المعادية لفيلمه مؤكدا أنه يعالج فقط كل ما جرى وكتب عنه الإعلام الإيطالي بخصوص القضية ولم يتطرق فيه إلى حيثيات وملابسات الجريمة حسب قوله.