أوضح أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد بن محمد الجبير لـ "الوطن"، أن أسباب تأخير تسليم محال سوق القيصرية التاريخي لمالكيها والمستأجرين، بعد إعادة بنائها، بالرغم من اكتمال بنائها منذ فترة زمنية امتدت لأكثر من 8 أشهر، تعود إلى وجود تباينات واختلافات في صكوك الملكية لعدد من المحال، وتم إيجاد حلول لتلك الإشكالات. ونوه بأن عدداً كبيراً من وثائق الملكية الخاصة بالمحال، هي وثائق قديمة وأبعادها بالذراع ويفتقر بعضها إلى تحديد المجاورين، والبعض الآخر كونها أوقافا وغير ذلك من الأمور الأخرى، مشيراً إلى أن ذلك يُعد أمراً طبيعيا في مثل حالة سوق القيصرية نظراً لقِدم السوق الذي يزيد عمره عن مئتي سنة.
ومن جانبه، أكد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عادل الملحم، أن آلية التسليم ستكون حسب الجدول الزمني المعد لهذا الغرض، حيث تم توزيع جدول التسليم على ستة أسابيع لإتاحة الفرصة لجميع الملاك للحضور وإكمال إجراءات التسليم وبالتالي المباشرة في إصدار التراخيص اللازمة حسب الأنظمة، مضيفاً أنه ستكون مواعيد العمل بمكتب التسليم (محل رقم 34)، اعتباراً من يوم الأحد المقبل من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 12 ظهراً.
وأشار الملحم إلى أن الأمانة وضعت عددا من الضوابط التي من شأنها تعزيز الأداء في السوق والحفاظ على مظهره العام مثل الضوابط الخاصة بلوحات المحلات وتركيب أجهزة التكييف وغيرها، لافتاً إلى أن مشروع إعادة بناء القيصرية روعي فيه استخدام مواد الإنشاء نفسها والتي ُشيد بها السوق سابقاً مثل الأخشاب والحجارة، ويحوي السوق 436 محلاً تجارياً على مساحة تقدر بحوالي 6500 متر مربع، وبلغت تكاليفه 16 مليون ريال.
إلى ذلك، شرعت أمانة الأحساء في الانتهاء من التصاميم النهائية لمشروع إنشاء مجموعة جسور للمشاة في طرق وشوارع مدينتي الهفوف والمبرز الرئيسية، ومن المزمع البدء في تنفيذ أول تلك الجسور خلال الشهرين المقبلين.
وأوضح الجبير في تصريح صحفي، أن جهات الاختصاص في الأمانة، أخذت في الاعتبار في إعداد التصاميم الهندسية لتلك الجسور تزويدها بالسلالم والمنحدرات الكهربائية في موقع الإنشاء مع مراعاة مساحة الجسر وملاءمة هذا التصميم له.
وأضاف أن الأمانة، أكملت أعمال مشروع السياج الحديدي في الجزيرة الوسطية لطريق الخليج في مدينة الهفوف بطول 2.5 كيلومتر، كما يتم حالياً تركيب سياج حديدي آخر بطول 2.5 كيلومتر بطريق الظهران في مدينة المبرز، وذلك حفاظاً على سلامة المشاة وحثهم على التقيد باستخدام الأساليب السليمة في التنقل بين طرفي الطريق.
ولفت إلى أن الأمانة أنشأت جسرين للمشاة بطريق الخليج في مدينة الهفوف، وطريق الظهران بمدينة المبرز، وذلك لحل مشكلة التعارض بين حركة المشاة مع حركة المركبات نظراً لكون الطريقين يعدان المدخلين الرئيسيين للأحساء عن طريق مدينتي الهفوف والمبرز من الشمال والجنوب، ومخصص استعمالهما تجاري ذو كثافة عالية حسب الدراسات التخطيطية لحاضرة الأحساء مما يوجد حركة مشاة عالية بهذين الطريقين نتيجة هذا الاستعمال ولكون السرعة المحددة بهذين الطريقين عالية حسب التدرج الهرمي لشبكة الطرق في الأحساء، وتسعى الأمانة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من هذين الجسرين وذلك بوضع حواجز تمنع عبور المشاة بين جانبي الطريق.