دعا الدكتور حمزة المزيني المثقفين الى الإشتغال في الشأن العام، لافتا الى آنه إذا لم يدرك المثقف واجبه فمن غير الممكن دفعه إلى التعرف على ما يتوجب عليه عمله. وأضاف المزيني خلال الاحتفاء به أول من أمس في اثنينية عبد المقصود خوجة ردا على سؤال لأحمد عائل فقيهي حول تقاطع تجربته مع تجربة الأميركي تشومسكي، قال المزيني إن الأمر كما قال تشومسكي نفسه إن العلاقة بين النشاط السياسي واللسانيات علاقة سيّئة لأنها شغلتني عن الشأن العام، لذلك فالاهتمام بالشأن العام ليس منة من المثقف بل هو واجب من واجباته.
وسأل أشرف سالم عن رأي عبدالله الغذامي هل هز الليبراليين، وهل يؤدي ذلك إلى مراجعات عندهم؟ وأجاب المزيني أن الغذامي تحدث عن كيان غير موجود لذلك لم يهتز شيء، مضيفاً: أنا لا أحبذ مصطلح "إسلاميون" فنحن جميعنا مسلمون ، أما بالنسبة للمراجعات فما نسميهم إسلاميين أدركوا بعد ثمانين عاماً أنهم لا يناقشون قضايا تهم الشعوب من هنا جاءت مراجعاتهم.
وحيا معجب الزهراني مدينة جدة التي شهدت ولادة المثقف الوطني الإصلاحي، حسب تعبيره، ذاكرا أنها أثرت حياتنا الثقافية بالأفكار عن الإنسان والحرية مما أثار إعجابنا وهي تصدر في تلك الحقبة من التاريخ التي ظهر فيها أعلام الثقافة السعودية الأوائل، انحازت به إلى الحديث عن ولادة جديدة للإنسان العربي ، وقال الزهراني في كلمته إن طه حسين قال قبل وفاته أغادركم بألم كبير وأمل صغير، يدعوني بحضور الدكتور المزيني إلى عكس المقولة فنحن نلتقيكم اليوم بألم صغير وأمل كبير، مذكراً أن هناك فساداً أصاب اللغة وأصاب هذا الفساد الإنسان في مقتل لأنها أصابت بأمراضها الذوق والأخلاق والقيم.