جماهير نادي الاتحاد علامة مميزة في تاريخ ناديها وفي مسيرة الرياضة السعودية، ولها فضل كبير بعد الله في تحقيق الإنجازات الذهبية المسجلة في تاريخ الاتحاد القديم والحديث.
وحيث إن النادي العريق يمر بظروف صعبة في تاريخه نتيجة لخروجه من دوري أبطال آسيا مما تسبب في ظهور المشاكل على وسائل الإعلام والاستغناء عن حمزة إدريس وحسن خليفة واختلاف الجهاز الإداري مع الجهاز التدريبي، واختلافات أخرى لم يعلن عنها الاتحاديون، فإن هذه المشاكل قد تغيب النادي سنوات عن البطولات، مما سيجعل الجماهير الاتحادية تعيش حالة من حالات الندم على الغياب عن البطولات.
سمعنا كثيراً أن جماهير العميد تحضر وتؤازر في الملاعب، وتتواجد في مقر النادي، وتناقش رئيس النادي، وتؤثر وتغير قرارات الرئيس التي كان مقتنعاً بتنفيذها وذلك لقوة ومكانة جماهير الاتحاد وتقديراً لها، وهذا ما فسره بعض المراقبين بأنه يحسب للإدارات الاتحادية السابقة.
وقد يستغرب القارئ الكريم أنني أعشق المدرجات الخاصة بروابط المشجعين للأندية وأجلس أحياناً بينها مستمعاً ومستمتعاً بالمدرج الاتحادي الذي يعد ظاهرة خاصة؛ حيث تجلس مع فئات مختلفة ذات ثقافات مختلفة فيها شخصيات كبيرة وصغيرة، وفيها ذات مكانة عالية وأخرى عادية، كل هذا يجعل مدرجات نادي الاتحاد برلماناً مصغراً يطرح من خلاله الرأي والرأي الآخر، تفكر وأنت تتابع حواراتهم ونقاشاتهم بأن هذا الفكر هو من قدم هذا النادي بهذه الصورة الجميلة كبطل على المستوى المحلي والقاري والعالمي.
وعلى الاتحاديين المخلصين لهذا الكيان التحرك لاحتواء المشاكل والخروج باللاعبين بعيداً عنها، واتخاذ القرارات الجريئة لمرحلة إحلال اللاعبين الشباب في خارطة الفريق الأساسية، ولم شمل أعضاء شرف الاتحاد للدعم المعنوي والمادي، والتواصل مع وسائل الإعلام لتقديم الحقائق عن اللاعبين والجهاز الفني والإداري بدلاً مما يكتب عن نجوم الاتحاد والإدارة ويصل لبعض الجماهير الاتحادية على أنه حقيقة مسلمة.
نريد اتحاداً قوياً بعيداً عن المشاكل لأنه ناد يمثل لاعبوه رقماً مهماً في منتخباتنا الوطنية، وهو ركن من أركان الرياضة السعودية.
وفي بعض أوساط الاتحاديين ذهلت من بعض الطرح أن محمد نور وأسامة المولد أهم من رئيس النادي اللواء محمد بن داخل، ومدير الفريق جمال فرحان!!!! وأن بإمكان أحد هذين اللاعبين إسقاط الإدارة الاتحادية.
عند ذلك الرأي توقفت كثيراً، وسألت نفسي، هل علينا أن نتقبل هذا الواقع في أنديتنا، أو نتحرك جميعاً لوضع إستراتيجيات للرياضة السعودية لتتوافق الشؤون الفنية مع الشؤون الإدارية وفق منظور التقدم والتطور الرياضي في العالم.