دعا أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الخريجين من الشباب للعمل في أول فرصة متاحة أمامهم، مؤكداً أن الدولة وفرت الرعاية والتدريب للشباب لتهيئتهم للعمل في وطنهم.

وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز، لدى افتتاحه أمس مبنى المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني الواقع على تقاطع طريق الملك فهد مع الوشم وسط الرياض "أنا سعيد جدا في هذا اليوم الذي نحتفل فيه أيضاً بـشبابنا العاملين، وأقول لشبابنا اعـملوا في بلدكم، وعـندما يحين الـتخرج اعملوا في أي وظيفة متاحة لـكم، ويبدأ الإنسان دائـماً من الـصفر وينتهي للأعلى".

وأضاف أمير الرياض "أنتم ولله الحمد، عندما رعتكم دولتكم ودربتكم، تريد أن تعملوا في وطنكم وتخدموا دينكم ووطنكم وشعبكم، كما هي دولتكم، وأتمنى لكم التوفيق".

وكرَّم الأمير سلمان بن عبد العزيز، أعضاء مجلس إدارة المؤسسة المنتهية فترة عضويتهم، واطلع على المعرض الدائم بمقر المؤسسة.

من جانبه، أشار وزير العمل عادل بن محمد فقيه إلى أن عملية التوظيف تتطلب وجود المهارات الكافية والملائمة في المتخرج وهو ما يقع في نطاق مسؤوليات مؤسسة التدريب التقني والمهني والشباب الخريجين، إضافة إلى توفر الفرص الوظيفية المناسبة للخريجين، مبيناً أنها مسؤولية يقع جزء منها على وزارة العمل فيما يخص التأكد من التزام مؤسسات القطاع الخاص ومنشآته بنسبة السعودة المطلوبة، وفرض هذه النسبة للتأكد من إتاحة الأولوية أولاً لبناتنا وأبنائنا العاملين قبل إصدار أو تجديد التأشيرات والرخص للعمالة الوافدة والحالية.

وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، أنه تم تنفيذ أكثر من 98% من خطة التوسع في المشاريع التدريبية التي تشمل أكثر من 162 معهد تدريب مهني و45 كلية تقنية و41 معهداً عالياً تقنياً للبنات، موضحاً أن هذه المشاريع تم تنفيذها من فائض المـيزانية، وتوقع أن يتم الانتهاء مـنها كلياً خـلال الـسنوات الـثلاث المـقبلة.

وبيَّن الغفيص أن إجمالي عدد المشاريع الحالية والمستقبلية سيبلغ أكثر من 250 كلية ومعهداً، تستوعب أكثر من 400 ألف متدرب ومتدربة، ليتضاعف عدد الخريجين فيها من 40 ألفاً إلى 180 ألف خريج وخريجة سنوياً.

يذكر أن المبنى الجديد الذي يقع في المنطقة المركزية يستوعب ألفا و100 موظف، وبلغت تكلفة إنجازه وتجهيزه 95 مليون ريال، ويقوم بتنفيذ أعمال الصيانة فيه فريق من الشباب السعودي.