أوضحت جامعة الدول العربية أنها ستعقد اجتماعا طارئا بالقاهرة على مستوى المندوبين اليوم (الثلاثاء 2011/02/22) لمناقشة الانتفاضة الشعبية الليبية ضد الزعيم معمر القذافي.

وسيعقد الاجتماع الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة (15:00 بتوقيت جرينتش).

وتشن قوات الأمن الليبية حملة قمع شرسة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة وامتدت الاشتباكات الآن إلى العاصمة طرابلس بعد أن اندلعت في شرق البلاد الأسبوع الماضي.

وعبر عمرو موسى الأمين العام للجامعة أمس الإثنين عن قلقه العميق إزاء الوضع في ليبيا وحث على الوقف الفوري للعنف ودعا لإجراء محادثات بدلا من المواجهة.

وأدانت قوى عالمية استخدام القوة ضد المحتجين واتهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ليبيا بإطلاق النار على المدنيين "من الطائرات الحربية وطائرات هليكوبتر".

وهزت الاضطرابات التي أطاحت برئيسي تونس ومصر العالم العربي وألهمت احتجاجات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يهدد قبضة زعماء يحكمون بلادهم منذ وقت طويل.

من جهة أخرى نفى الزعيم الليبي معمر القذافي مغادرته البلاد في أول حديث له على التلفزيون الرسمي منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظامه فيما يستعدان مجلس الأمن والجامعة العربية لبحث الوضع في ليبيا حيث تعم الفوضى بعد أسبوع من الحركات الاحتجاجية ضد النظام التي تقمع بالقوة.

وطالبت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان في جنيف بفتح "تحقيق دولي مستقل" في أحداث ليبيا متحدثة عن احتمال وقوع "جرائم ضد الإنسانية".

وأشار سكان في طرابلس عن وقوع "مجزرة" مساء أمس الإثنين في ضاحيتين من العاصمة لكن التلفزيون الرسمي الليبي نفى ذلك.

ونفى القذافي في كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون الليبي مساء أمس بشكل مباشر من أمام منزله في باب العزيزية بطرابلس المعلومات التي تحدثت عن مغادرته البلاد إلى فنزويلا.

وقال القذافي "كنت أريد أن أرى الشباب في الساحة الخضراء. فقط كي أثبت أني في طرابلس وليس في فنزويلا وتكذيب التلفزيونات، هؤلاء الكلاب" وذلك ردا على أخبار بثتها عدة محطات تلفزة ووسائل إعلام دولية قالت إنه غادر ليبيا إلى فنزويلا.

وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون الليبي العقيد القذافي يرتدي معطفا وهو يصعد الى سيارة ويحمل مظلة للاحتماء من المطر.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد أعلن أن الزعيم الليبي قد يكون في طريقه إلى فنزويلا، مشيرا إلى "معلومات تعلن توجهه" إلى هناك.

وتشهد ليبيا منذ 15 فبراير حركة احتجاج تطالب باإسقاط نظام القذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما.

وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الإثنين أن 233 شخصا على الأقل قتلوا في ليبيا منذ الخميس، مشيرة إلى أن 60 سقطوا في مدينة بنغازي لوحدها. ولكن يتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى إلى أكثر من ذلك بكثير حيث تحدث الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان عن ما بين 300 إلى 400 قتيل.

كما نفى التلفزيون الرسمي الليبي الثلاثاء المعلومات التي تفيد عن وقوع "مجازر" ضد المتظاهرين، واصفا إياها بـ"الأكاذيب والإشاعات".

وكان التلفزيون قد أعلن عن عملية أمنية أدت إلى "سقوط عدة ضحايا بسبب مداهمة أوكار الجهات التخريبية".