أنهت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة أمس تجمع عدد من عمال وقف الملك عبد العزيز بجوار الحرم المكي بعدما امتنعوا عن العمل حتى تلبى مطالبهم، حيثُ تمكن رجال الأمن من إعادة الأوضاع وتهدئة العمال.
وكان 1500 عامل من جنسيات عربية وآسيوية، يعملون في المهام البنائية والإنشائية في وقف الملك عبدالعزيز بالمنطقة المركزية للحرم الشريف امتنعوا صباح أمس عن أداء أعمالهم، ونزلوا إلى ساحات المشروع، مطالبين بزيادة مرتباتهم، وتوفير تذاكر سفر إلى بلدانهم، إلى جانب زيادة فترة الإجازات السنوية، والعمل على توفير العلاج الطبي من خلال توفير الكوادر الطبية، والعيادات الطبية المتخصصة في مواقع تجمعاتهم السكنية. وأوضح العمال أن كثيراً منهم يعاني من أمراض أصيبوا بها جراء العمل، وشرب المياه التي وصفوها بأنها ملوثة خاصة التي تغذي مواقع سكنهم، مؤكدين أن الأطباء يحضرون في أوقات غير مناسبة، وأن بعضهم يأتي في أوقات عدم وجود العمال.
فيما طالب عدد من العمال في سياق عرض مطالبهم، التي تضمنتها أوراق وزعت في مقر تجمعهم بزيادة البدلات المالية المخصصة للتغذية؛ لتواكب زيادة أسعار المواد الغذائية. وطالب آخرون بتحسين المجمعات السكنية التي يقطنون بها، إضافة إلى تحسين الخدمات التي تقدم لهم خاصة مياه الشرب, مع العمل على إزالة التكدس العددي في المجمعات السكنية.
وبين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الجهات الأمنية قامت بتهدئة العمال، إضافة إلى استدعاء كبار المسؤولين في الشركة المشغلة لهم حيث وعدوا بدراسة طلباتهم، مما أدى إلى اقتناعهم، وعودتهم إلى العمل.