صراع "إيجابي" ظهرت ملامحه بين هيئة السياحة وإدارة المياه بمحافظة حفر الباطن. الخلاف يحوم حول بئر "الدبدبة الغربية" المعروفة محلياً بـ"خسارة".

سبب الصراع هو تصادم النظرتين: السياحة ترى البئر مقصداً للسياحة العلاجية، فيما ترى "المياه" أنها مجرد بئر لسقيا المواشي. وصباح أمس اشترك في المواجهة "الودودة" عند الموقع، نائب رئيس الاستثمار بهيئة السياحة والآثار الدكتور صلاح البخيت، ونائب مدير فرع المياه ومدير المشاريع بالمحافظة عامر المطيري، ومدير مكتب الآثار فيها فايد الشعبان، للكشف وتقييم الوضع.

في الوقت ذاته يسود اعتقاد بين عامة الناس بإمكانية الاستفادة من المياه الحارة في البئر في الاستطباب والتداوي بمياهها الكبريتية، حيث يقصدها كثير من كبار السن للتداوي من أمراض المفاصل وحساسية الجلد.




دخل موقع بئر"الدبدبة الغربية" والتي تعرف عند العامة باسم "خسارة" التي تبعد 50كيلومترا على طريق حفرالباطن الكويت الدولي، دائرة الصراع "الإيجابي" بين الهيئة العامة للسياحة والآثار من جهة، ومصلحة المياه من جهة أخرى، فالأولى تراها مقصدا للسياحة العلاجية، بينما تريد الثانية استخدامها في سقيا المواشي.

وكان نائب رئيس الاستثمار بهيئة السياحة والآثار الدكتور صلاح خالد البخيت قد زار، أمس، محافظة حفرالباطن يرافقه نائب مدير فرع المياه ومدير المشاريع بالمحافظة عامر المطيري ومدير مكتب الآثار بحفرالباطن فايد الشعبان للكشف على الموقع وتقييم الوضع لمعرفة مدى الاستفادة منه.

ويسود اعتقاد بين عامة الناس في إمكانية الاستفادة من المياه الحارة في البئر في الاستطباب والتداوي، والتي تخرج منها مياه كبريتية حارة جداً يقصدها الكثير من كبار السن في السعودية والكويت للتداوي من أمراض المفاصل وأمراض حساسية الجلد، في حين يطالب البعض بالاهتمام بذلك الموقع وتبريد المياه استعداداً لنقلها واستخدامها في سقيا المواشي.

من جانبه، علق نائب مدير فرع المياه ومدير المشاريع بفرع محافظة حفرالباطن عامر المطيري أن موقع البئر أنشيء عام 1972 م من قبل وزارة الزراعة والمياه في ذلك الوقت، وكان الهدف استكشاف طبقات التربة ومن ثم ارتأت الوزارة في ذلك الوقت الاستفادة منه في سقيا البادية، مضيفا أن دور فرع المياه هو تشغيل وصيانة موقع البئر وإعداد الأحواض الأسمنتية لأغراض سقيا البادية.