أخلت الشرطة الليبية الزاوية الليبية (60 كلم إلى غرب طرابلس) والتي غرقت منذ ذلك الحين في حالة من الفوضى، كما قال عدد من التونسيين الذين وصلوا صباح اليوم الإثنين من هذه المدينة إلى بنقردان التونسية القريبة من الحدود بين البلدين.

وقد سقطت مدن ليبية عديدة من بينها (بنغازي وسرت) بأيدي المتظاهرين إثر عمليات فرار من الجيش كما أكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان الذي أشار إلى حصيلة القتلى من 300  إلى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا.

وأخلى رجال الجمارك والشرطة الليبيون لبضع ساعات نقطة العبور الرئيسة على الحدود بين ليبيا وتونس في راس جدير، كما أفادت مصادر عسكرية وجمركية وشهود تونسيون أتوا من الأراضي الليبية لوكالة فرانس برس.

وأفاد عنصر في الجمارك من الجانب التونسي من الحدود في راس جدير على بعد نحو 3 كلم من مدينة بنقردان قبل ظهر اليوم "لم يعد هناك من رجال جمارك ولا رجال شرطة ليبيين في نقطة العبور",.

وأكد عسكري "نحن من نهتم بكل شيء على الحدود".

وأكد العديد من التونسيين المقيمين في ليبيا والذين وصلوا قبيل ظهر اليوم الإثنين إلى تونس، هذه المعلومات.

وأوضح مسؤول نقابي في الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في بنقردان حسين بالطيب "لكن قبيل الظهر أعلن شاهد أنه خضع لتفتيش رجال جمارك وشرطيين على الجانب الليبي من الحدود".

وغادر أكثر من 2300 تونسي مقيمين في ليبيا هذا البلد منذ الأحد لأسباب أمنية، كما ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية اليوم الإثنين نقلا عن ديوان التونسيين بالخارج.

وعملية قمع حركة الاحتجاج في ليبيا التي يحكمها العقيد معمر القذافي منذ 42 عاما، وأوقعت أكثر من 230 قتيلا منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الثلاثاء، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان.

وردا على سؤال، روى كل التونسيين أنهم كانوا مستهدفين مباشرة من قبل ليبيين يتهمونهم بأنهم مسؤولون عن الفوضى.

وقال أيمن وهو عامل في الثلاثين من العمر مقيم في غيران على بعد حوالى 350 كلم من الحدود "لقد أتوا إلى المنزل الذي أقيم فيه مع تونسيين آخرين وأفارقة لإخراجنا. واتهمونا بأننا مسؤولون عما يجري"، من دون أن يفهم لماذا يحملون على التونسيين ولا إن كان القائمون بذلك موالين للقذافي أو مناهضين له.