فوجئ عدد من المواطنين والمواطنات بمكة المكرمة عند مراجعة إحدى الشركات العقارية التي أعلنت عن بدء استقبال طلبات بيع وحدات سكنية ومعرفة رأي المواطنين والمواطنات في المساحات المراد تملكها، في المشروع التطويري الذي تنوي الشركة تنفيذه بطريق "مكة –جدة" القديم، بقيام الشركة برمي كل الاستبيانات التي تم استقبالها من المواطنين خلال الأسبوع الماضي في سلة النفايات.

وأكد عدد من المواطنين أن الشركة تتلاعب بأحلام المواطنين الباحثين عن السكن من خلال توزيع استبيانات، لتقوم بعد ذلك برميها في سلة النفايات، موضحين أن الشركة وزعت أوراق استطلاع تم تداولها في بعض الأوقات في سوق سوداء تراوح سعرها من 10 ريالات حتى 30 ريالا، وتضمنت بيانات عن الراغبين في الحصول على سكن، ومنها أرقام الهواتف والعناوين الإلكترونية وغيرها من المعلومات التي تضمنتها تلك الاستمارات والتي وجدت طريقها إلى سلال المهملات، كما قالوا.

وأضافوا، أن عددا من العاملين بتلك المؤسسة العقارية وضعوا لوحات على مدخل أحد الفنادق بحي الششة تقول إن وقت التسجيل قد انتهى، وهو المكان الذي تم تحديده مسبقاً لاستقبال الزائرين، حيث تفاجأ الحضور بوجود الاستبيانات السابقة التي تمت تعبئتها وتحتوي على أرقام هواتفهم ملقاة على الأرض بجوار الحاويات.

وبين مدير عام الشركة الدكتور مجدي حريري أن الشركة أعدت استمارة استطلاع رأى للمواطنين في المساحة المرادة في مشروع الإسكان الميسر، وانتشرت إشاعات كبيرة داخل المجتمع عن أن الاستمارة لحجز شقة سكنية، وظهر بعض السماسرة الذين يبعون الاستمارات حتى وصل السعر إلى (100) ريال للاستمارة، واضطررنا إلى إيقاف استقبال الطلبات، وسيصدر إعلان يوضح شروط السكن الميسر والفئة المستهدفة، مؤكدا أن هذا الإقبال يؤكد حاجة الناس للسكن.