دشنت جمعية الإحسان الطبية الخيرية بجازان أمس، مشروع النقل الخيري لمرضى الكلى بمنطقة جازان والذي يهدف إلى إنهاء معاناة مرضى الغسيل الكلوي الذين يتجاوز عددهم في المنطقة 550 مريضا، تعتمد حياتهم بعد الله على وحدات الغسيل الكلوي الصناعية.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد العطاس، أن المشروع الذي أطلقته الجمعية تجريبيا منذ فترة يهدف إلى إنهاء معاناة مرضى الغسيل الكلوي وأسرهم بجميع محافظات المنطقة، حيث تتكفل الجمعية بنقل مريض الغسيل الكلوي من منزلة إلى مراكز غسيل الكلى في مستشفيات المنطقة وانتظار المريض لحين انتهائه من عملية الغسيل وإعادته إلى منزله. وأضاف أن فكرة المشروع تأتي بسبب عدم مقدرة الكثير من مرضى الغسيل الكلوي على حضور جلسات الغسيل بسبب عدم توفر وسيلة النقل أو عدم وجود من يقوم بنقلهم وصعوبة تضاريس المنطقة، مشيراً إلى أن المشروع يتم بالتنسيق والشراكة مع المسؤولين في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة.

من جانبه، بين المدير التنفيذي للجمعية، المشرف على مشروع النقل الخيري محمد الحازمي، أن عدد المرضى الذين يتكفل المشروع بنقلهم حاليا في جميع محافظات المنطقة بلغ أكثر من 132 مريضا، حيث يتكفل بنقل 49 مريضا إلى مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض الكلى بمستشفى الملك فهد بجازان، يتم نقلهم على 3 فترات على مدار اليوم من وإلى أبوعريش والعارضة ومدينة جازان والقرى والهجر التابعة لها، فيما يتم نقل 40 مريضا بالكلى (21 رجلا و19 امرأة) في محافظة صامطة، في الوقت الذي يتم فيه نقل 40 مريضا من الجنسين في محافظة صبيا وباقي المرضى من محافظات الدائر والعارضة وبني مالك. وأضاف الحازمي أن الجمعية ستدشن خلال الأيام المقبلة نقل مرضى الكلى في محافظة الدرب، كما أن المشروع يطمح إلى نقل جميع مرضى الكلى في المنطقة.

وفي ذات السياق، أشار المشرف على أمراض الكلى ومراكز الغسيل الكلوي في صحة جازان عبدالله زميم، إلى أن المشروع الخيري يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، وساهم في إنهاء معاناة العديد من مرضى الكلى وأسرهم، كما ساهم في حصول مريض الكلى على العلاج المطلوب في الوقت المناسب ومتابعة حالة المرضى بصورة منتظمة، والحد من مضاعفات عدم الانتظام في المراجعة. كما ساهم في التخفيف من أعباء أجور النقل المستمر عن الأسر المستفيدة والإسهام في الاستقرار النفسي للمريض وأسرته.