عقبات كثيرة تقف أمام الطموحات، ولكن الفتاة السعودية لم تقف مكتوفة الأيدي أمامها, فأقبلت على الحياة العملية بجرأة، وفي وقت وجيز أصبحت تبتكر وتخترع وتشارك حتى تضع مجتمعها في أعلى القمم.

وفي لقاء مع المرشحات من عسير للخوض في المرحلة الثالثة من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع", قالت المبتكرة سعاد آل غاصب صاحبة مشروع "المكفوف يتسوق مبصرا" لـ"الوطن": إن ابتكاري مخصص لفئة المكفوفين بحيث يستطيعون أن يتسوقوا في الأسواق التجارية بكل يسر وسهولة, وفكرته تقوم على أن تحتوي علب السلع على طريقة برايل في كتابة تاريخ الإنتاج والانتهاء ونوع السلعة، مضيفة أنه تم تأهيلي للمرحلة الثالثة، وهذا أكبر دعم لي في مواصلة الإبداع والابتكار ولن أتوقف عند هذه المرحلة. وقالت المبتكرة فوزية مسفر صاحبة مشروع "الرائحة وسر الانبعاث": ابتكاري يتحدث عن اكتشافي لنباتات يمكن استخدامها في المستشفيات كمادة تخديرية من الطبيعة. وأشارت إلى أن لديها العديد من الاختراعات ستعلن عنها فور اكتمالها.

وأشارت مديرة معرض الأولمبياد بمنطقة عسير أمل الأحمري إلى أن 21 مشروعا شاركت في المرحلة الثانية في مسار البحث العلمي و20 مشروعا من مسار الابتكار. وتم ترشح 13 مشروعا للمبتكرات في البحث العلمي و11 في الابتكار، لينتقلن إلى المرحلة الثالثة قبل النهائية والتي سيشاركن فيها في الأولمبياد خارج المملكة ومن ثم يتم دعمهن دوليا وعالميا لنشر ابتكاراتهن ليستفيد العالم منها.

وأكدت رئيسة اللجنة ريم الشيخ أن 11 ألف طالب وطالبة على مستوى المملكة شاركوا في الأولمبياد وتمت تصفية وترشيح الأفضل من خلال عدد من المراحل حتى يصل الأفضل إلى المراحل النهائية".

وقال مدير التربية والتعليم بعسير جلوي آل كركمان: إن ما رأيته من إبداع الفتاة السعودية بعسير يعتبر كنزا من كنوز الوطن. وعالم اليوم لا يعترف إلا بالإبداع والتميز, وتحكمه التقنية. ووعد آل كركمان بدعم جميع الطالبات الموهوبات والمبدعات.