أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن المهرجانات والفعاليات السياحية التي شهدتها مناطق المملكة في إجازة منتصف العام الدراسي الأسبوع الماضي، حققت نجاحا متميزا, عكسه حجم الإقبال المتزايد هذا العام من مختلف شرائح المجتمع.

وأكد في تصريح صحفي أمس، أن الإقبال على هذه المهرجانات يعد مؤشراً واضحاً على تقبل المواطنين للسياحة في بلادهم ورغبتهم في قضاء بعض أوقات إجازاتهم داخلياً إذا ما توفرت لهم الخدمات اللائقة والبرامج المتنوعة التي تلبي تطلعاتهم, مشيرا إلى الدور الهام للمهرجانات والفعاليات السياحية في زيادة الحركة السياحية المحلية في المناطق ومساهمتها في توفير فرص العمل والتسويق للمنتجات التراثية والزراعية والترويج للأنشطة والحرف التقليدية بما يسهم في زيادة العائد الاقتصادي على سكان المناطق.

واستدل الأمير سلطان بن سلمان، على الدور والأثر الاقتصادي المهم للسياحة في المناطق بما ضخته الفعاليات السياحية العام الماضي من عوائد تجاوزت مبلغ 4.6 مليارات ريال اتسمت بتوجهها بشكل مباشر للاقتصادات الإقليمية وللمستفيدين الأفراد والاستثمارات الصغيرة والمتوسطة التي يستفيد منها السكان المحليون، وتوفير عشرات الآلاف من الوظائف المؤقتة والدائمة، ما عزّز حضور القطاع السياحي كموظف للأيدي العاملة الوطنية ونموذج حقيقي لما يمكن أن يكون عليه القطاع السياحي إذا ما تم تمكينه لينطلق وتتكامل خدماته، وذلك من خلال توفير الدعم التنظيمي والمالي له أسوة بالقطاعات الاقتصادية والتنموية الأخرى.

ونوه الأمير سلطان بن سلمان، بالجهد المبذول في المناطق بقيادة أمراء المناطق ورؤساء مجالس التنمية السياحية فيها، وبمشاركة من جميع أعضاء المجالس الذين يمثلون القطاعين الحكومي والخاص لإقامة هذه الفعاليات والاهتمام بتنظيمها جميع المناسبات والمواسم.

يذكر أن إجازة منتصف العام الدراسي التي انتهت الأسبوع الماضي شهدت إقامة 25 مهرجانا وفعالية في مختلف مناطق المملكة اشتملت على فعاليات بيئية، وثقافية واجتماعية وتراثية وترفيهية, وأنشطة تناسب كافة شرائح المجتمع.