"شدت القافلة".. مسرحية استحضرت الفلكلورالغنائي الشعبي في الطائف ووظفته بشكل رئيسي في استنباط مفردات النص ببعديه الرومانسي والاجتماعي.

بهذه الكلمات ختم المخرج علي الغوينم ورقته النقدية حول العرض الذي قدمته جمعية الثقافة والفنون في الطائف مساء أول من أمس، ضمن مهرجان مسرح الدمام للعروض القصيرة.

وأضاف الغوينم أن النص حمل صراعات نفسية واجتماعية قاسية ومريرة، احتواها صراع بين الحياة والموت والتمسك بالأرض رغم الجدب وهلاك الزرع وفقدان الخصوبة، والكل يبحث عن الحياة والأمل في نزول المطر الذي انقطع عن هذه الأرض؛ فأصبحت الهجرة إلى الشمال حيث الماء والزرع والاغتراب بمرارته هي الحل والأمل الوحيد في الحياة.

من جهته، قال المخرج زكريا مومني عن العرض: وقفنا بالأمس احتراماً لأطفال العرض واليوم نقف احتراماً لأبطال ومبدعي الغد، الذين شدوا القافلة من مضارب "عرافي" المسرح بالطائف إلى شواطئ الإبداع بالشرقية؛ ليقدموا لنا احتفالية مسرحية واضحة المعالم مقتضبة التفاصيل "إخراجيا" ، وكعادتهم يواصلون البحث بتجريب دون عبث، وكم أثلج صدورنا هؤلاء الشباب الذين التحقوا بورشة الطائف. وعن العرض الثاني "النائمون"، يقول عبدالمحسن النمر: إن النص يبحث في قضية مهمة وهي الحب والوطن والانتماء للوطن، وهي قضية مهمة وحساسة تلامس الواقع المعيش، لربما يكون الخيال سهلاً ولكن العمل هو الصعب.

وكتبت الدكتورة منى حشيش أن "النائمون" عرض تعبيري صادق وعبارة عن صرخة طويلة لجاسوس يعاني من قلقه وهواجسه بعد أن هجرته محبوبته لخيانته الوطن.

ولم يشر الكاتب إلى وطن بذاته مما يعطي المسرحية مدلولا كونيا، حيث تعبر عن كل الأوطان التي تفرز ثماراً فاسدة أحيانا مثل هذا الجاسوس.