بعد نجاح جهودها الاستباقية في الوقاية من آثار كارثة جدة التي تسبّبت بها الأمطار والسيول، استوقفت شركة أرامكو السعودية نفسها لمراجعة الإجراءات التي اتخذتها قبيل الكارثة وبعدها.

وقالت نشرة أرامكو الصادرة الأسبوع الجاري، إن الشركة كانت على أهبة الاستعداد للتعامل مع صعوبات معقدة من بينها عمليات الإنقاذ والعمل تحت الماء ووسط الوحل، فيما أجرت الإدارة التنفيذية مراجعة للسلامة في مرافق الشركة في محافظة جدة.

وقال بيان الشركة إن مديري المرافق في جدة سبق أن أبلغوا من باب الحيطة والحذر عن موظفين كان عليهم أن يمضوا ليلة كاملة في مكان عملهم وأن كثيرين غيرهم كان عليهم الانتقال إلى منازلهم بالقوارب، مؤكدا أنه لم تقع أية إصابات ولم يحدث أي انقطاع للأعمال في الشركة.

وفيما كان الطين يعلو الطرق السريعة والشوارع الجانبية إلى جانب مشاهد السيارات التي تقطعت بها السبل والمنتشرة في أماكن عديدة في جدة، فقد تم تطهير كل آثار الأمطار في مرافق أرامكو السعودية.

وفي الفرضة البحرية التابعة لأرامكو السعودية والمتاخمة للمصفاة، قام فريق من الغواصين السعوديين بتجربة عملية لسلامة الأعمال البحرية شملت تقنيات متطورة وإجراءات لتنظيف البرنقيل العالق بهياكل السفن.

وكان النائب الأعلى لرئيس الشركة للهندسة وإدارة المشاريع سالم سعيد آل عائض قد ترأس الوفد الذى زار مرافق أرامكو فى جدة.

وأشاد آل عائض بكفاءة الغواصين وتساءل عما تمثله مهنة الغوص بالنسبة للشعب السعودي، وقال " قبل 20 سنة، كان الأجانب فقط هم من يعملون في هذه المهنة"، معربا عن سعادته لرؤية الشبان السعوديين العاملين بهذه المهنة وهم فخورون بأنفسهم وراضون عن عملهم.

كما أشاد بالجهود التي بذلها مسؤول غرفة التحكيم أحمد الأحمد حيث قام بإعداد دليل شامل للموظفين الشبان ضمنه خلاصة تجربته على مدى 35 عاما في المعالجة بالميروكس والأمينات.

واختتم آل عائض زيارته بعد أن اطمأن إلى أداء الإدارة العامة لمرافق أرامكو السعودية في جدة في مجال السلامة والبيئة واحتواء التكاليف وجلب الشباب إلى قوة العمل.