يتسلم مساء اليوم ثلاثة من الروائيين وثلاثة من كتاب القصة وثلاثة من النقاد جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها الأولى التي تضم ثلاثة فروع هي الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي، وذلك في احتفال بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وتواصلت أمس جلسات نقدية شارك فيها نقاد عرب حول الدور الريادي للطيب صالح في الذكرى الثانية لرحيله. وتعقد الجلسات تحت شعار (الأمم الحية تكرم مبدعيها.. وخير من ينوب عن الأمة مثقفوها).

وقال الخبير الإعلامي السوداني، رئيس مجلس أمناء الجائزة، علي شمو في جلسة الافتتاح إن الطيب صالح "نقل الأدب السوداني من المحلية إلى العالمية". واستعرض بشير محمد صالح (عميد أسرة الأديب الراحل) الجانب الإنساني في شخصية مؤلف الرواية الأكثر شهرة (موسم الهجرة إلى الشمال) التي ترجمت لكثير من اللغات منذ نشرت في النصف الثاني من الستينات، ثم أعاد الناقد المصري رجاء النقاش نشرها مع دراسة عنوانها (الطيب صالح.. عبقري الرواية العربية).

وأشاد ضيف شرف الدورة الأولى للجائزة، وزير الثقافة والتراث القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري بأدب الطيب صالح (1929 - 2009) وحيا الأدباء السودانيين لوفائهم لذكرى الكاتب الراحل.

وقال وزير الثقافة الأسبق عبدالباسط عبدالماجد إن الشعب السوداني "مزيج من الطيبين والصالحين لكنه أنجب واحدا معرفا بالألف واللام هو الطيب صالح الذي ارتوى من ماء النيل ونقل مشاعر وأدب السودان للعالمية".

وافتتح معرض تشكيلي وفوتوجرافي مصاحب لبرنامج الدورة الأولى للجائزة وضم صورا نادرة للكاتب الراحل في السودان وخارجه إضافة إلى مشاهد من قريته (كرمكول) شمالي الخرطوم وبيته وشارعه إضافة إلى مؤلفاته وبعض الكتب النقدية التي تناولت إبداعه.