للتأكد من سلامة تعاملات البيع والشراء، وجه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، الجهات المختصة في المنطقة بالتحقيق في قضية مخططات "الياسمين والمستقبل والمروج". وقال مصدر في إمارة المنطقة: إن الأمير عبدالعزيز بن ماجد طالب الجهات المعنية - كل فيما يخصه - بالتحقق من قانونية المجموعة المالكة للعقارات ونشاطها حفظا لحقوق المواطنين.

وأوضح مدير فرع وزارة الثقافة بالمنطقة صلاح الردادي، أن الفرع تلقى توجيها من الإمارة حول التزام الصحف المعلنة عن تلك المخططات بشروط النشر.




وجه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، الجهات المختصة في المدينة المنورة بالتحقيق في قضية مخططات "الياسمين" و"المستقبل" و"المروج" التي نفذت حملة ترويجية عبر الصحف للتأكد من سلامة تعاملات البيع والشراء.

وكانت أمانة المدينة المنورة قد حذرت في بيان سابق لها، من التعامل مع مجموعة للعقارات مالكة المخططات، مبينة أنها تغرر بالمواطنين، وأن الأمانة تؤكد أن ما قامت به المجموعة ممثلة في المسوقين من إعلانات عن بيع مخططات غير موجودة على الطبيعة، وغير معتمدة من أمانة منطقة المدينة المنورة يعد تغريرا بالمواطنين وسلبا لأموالهم دون وجه حق، مضيفة أنه لا توجد مخططات خاصة معتمدة في المنطقة المعلن عنها.

وقال مصدر في إمارة منطقة المدينة المنورة إن أمير المنطقة وجه الجهات المعنية كل فيما يخصه للتحقق من قانونية المجموعة ونشاطها، وحفظا لحقوق المواطنين، مفيدا أن الإمارة تنتظر ما تخلص إليه التقارير الواردة من الجهات المختصة.

وأوضح مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة المدينة المنورة الدكتور صلاح الردادي، أن الفرع تلقى توجيها من إمارة المنطقة حول التزام الصحف المعلنة عن تلك المخططات بشروط النشر، لافتا أن الموضوع أحيل إلى فرع الإعلام الداخلي للتحقق من ذلك.

وأكد مدير مكتب أحد للمساحة بالمدينة المهندس حمزة أركوبي عبر خطاب تلقته "الوطن"، أن المجموعة تمتلك أرضا زراعية في الصويدرة "مخطط الياسمين" وترغب في تخطيطها، مشيرا إلى أن المكتب ليس لديه خلفية عن الموضوع ولم يراجعنا أحد بهذا الشأن.

وحاولت "الوطن" الاتصال بمدير عام فرع التجارة بالمدينة خالد قمقمجي إلا أنه لم يرد.

ومن جانبه، بين الناطق الإعلامي بأمانة المدينة المنورة المهندس عايد البليهشي، أن الأمانة أخلت مسؤوليتها بعد بيانها الذي يشير إلى "أن الإعلان المنشور في عدد من الصحف المحلية والمتضمن إعلان من مجموعة للعقارات عن بيع قطع أراض تحت مسمى مخطط الياسمين بمنطقة المدينة المنورة "دثير" من قبل المسوقين عن بيع مخططات بمنطقة المدينة المنورة "بالصويدرة".

وقال إنه بناء على ما سبق فإن أمانة منطقة المدينة المنورة تحذر أن ما قامت به المجموعة ممثلة في المسوقين من إعلانات عن بيع مخططات غير موجودة على الطبيعة، وغير معتمدة من أمانة منطقة المدينة المنورة, وأن هذا يعد تغريرا بالمواطنين وسلبا لأموالهم دون وجه حق، وإذ تعلن أمانة منطقة المدينة المنورة أنه لا توجد مخططات خاصة معتمدة في المنطقة المعلن عنها".

إلى ذلك واصلت المجموعة حتى أول من أمس حملتها الترويجية، واستقبال الاتصالات من العملاء، بل أكدت أنها أنهت البيع بمخطط "المروج" وتبقى لديها الياسمين والمستقبل، حيث يقدر أن تكسب المجموعة من بيع تلك المخططات قرابة 12 مليون ريال بعد بيع 407 قطع.

ومن جهته، أكد الواعظ بالمسجد النبوي الشريف الدكتور عمر فلاتة، أن البيع بهذه الطريقة تغرير بالمواطنين، لأن مالك الأرض يدعي ملكيتها وهي ليست معتمدة من جهات الاختصاص باعتبارها مواقع سكنية، ناصحا القائمين على تلك المخططات مراعاة الله عز وجل والبعد عن تغرير المواطنين، وحاجتهم لتملك الأراضي السكنية وأن يتاجر التاجر بشيء معلوم لقول الرسول صلى عليه وسلم "البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما".

وشدد عضو اتحاد المحامين العرب سعود الحجيلي، أنه يجب على التاجر إرجاع المبالغ التي تسلمها من المواطنين؛ لأنه وفق القانون باع أراضي لا يمتلكها، مستشهداً بمواطن اشترى قطعة أرض مساحتها 600 متر وتقع على شارع تجاري، وبعد ثلاث سنوات تحصل التجار على التصريح، وطلبت الأمانة تغيير كامل للمخطط، مما أوقع المواطن في إشكالية وجود أرضه السابقة بعد تعديل المخطط.

وطالب الحجيلي تدخل شرطة المنطقة فورا لإيقاف عملية البيع، وإعادة المبالغ للمواطنين بصفة عاجلة، خاصة أن البيع مستمر، مشيراً إلى أن الشرطة هي التي تمتلك الصلاحية في الإيقاف ومخاطبة الجهات ذات العلاقة لتوضيح الأمر للمواطنين.