أثارعرض فيلم "الصدمة" لفاقد الأطراف الأربعة، دهشة مختصي ومنسوبي إدارات العلاقات العامة والإعلام لمؤسسات العمل الخيري، الذين حضروا لورشة عمل "تعزيز القدرات واستثمار الإعلام لحشد المساندة المجتمعية لجهود العمل الخيري" لأستاذ الإعلام ومساعد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي، التي أقيمت أمس بمركز الملك عبدالله لرعاية الأطفال المعاقين بجدة.
وسرد فيلم "الصدمة" قصصا واقعية، لأشخاص معوقين مختلفي الأعمار، والتخصصات، صغار وكبار، وأطباء وأبطال حصدوا جوائز خارج وداخل المملكة، وأثار مشهد لمهندس بالغ من العمر 37 عاماً دهشة الحضور حين روى قصته مع الإعاقة وكيفية تغلبه على الصدمة، بعد فقده أطرافه الجسدية الـ4، وحيثيات فصله من عمله بعد إعاقته، والذي كان يحلم بأن يصبح "بطلاً عالميا في السباحة".
واستحوذت قصة المهندس على "مشاعر الحضور"، حيث روى فيها إصابته الأولى من جراء حادث صعق كهربائي بترت على إثره أطرافه الـ4، وحقق المهندس "نقلة نوعية" في طرحه السردي، بكيفية تغلبه على إعاقته، وتخطيه أزمته، وعيشه مع أطرافه الصناعية، التي نال بها حلم حياته وحيازته عدة بطولات رياضية عالمية.
من جهته، أشار المقوشي في حديثه إلى "الوطن" أهمية تناول الإعلام لفيلم الصدمة، قائلاً "إن التركيز على الجوانب غير المألوفة عند اكتشاف ظاهرة ما من الظواهر التي تمثل خطورة على المجتمع، يجب أن يكون الطرح فيه مؤثرا على المتلقي، ويكون العرض ناصحا وبشكل يرعى الابتعاد عنها ومنها التحذير من تعاطي المخدرات".
وضرب المقوشي مثالا بقوله "لو أن جمعية ترتبط بالتوعية ضد أضرار المخدرات اكتشف منسوبوها وجود ظاهرة تفشي تعاطي الطلاب للمخدرات فعلى الجهة الخيرة المعنية بالتوعية بأضرار المخدرات التركيز على كيفية تعاطي الأطفال للمخدرات وأن تحرص على كشف السلبيات التي أدت لبلوغ الأطفال بؤرة التعاطي وتشرح أخطار التعاطي على الصغار قبل الكبار".
يذكر أن الورشة تختتم أعمالها اليوم، بالحديث عن كيفية بناء الخطط الإعلامية والتسويق للبرامج في القطاع الخيري.