رغم الارتفاعات التي سجلتها الأسواق العالمية في بداية تعاملات أمس، وكذلك الارتفاعات التي شهدتها أسعار النفط، إلا أن الأسواق العربية شهدت موجة تراجع نتيجة للاحتجاجات التي تدور في عدة دول بالمنطقة، فقد تراجعت السوق السعودية في آخر جلسات هذا الأسبوع دون حاجز 6500 نقطة، خاسرة خلال الجلسة 119 نقطة تعادل ما نسبته 1.8% لينهي المؤشر الجولة عند مستوى 6486 نقطة.
وقفزت السيولة مع هذه التراجعات فوق 4 مليارات ريال، كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة لتسجل ما يقارب الـ187 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ أكثر من 94 ألف صفقة.
وشهدت جميع القطاعات تراجعات ما عدا قطاع الإعلام والنشر الذي استطاع أن يغلق مرتفعا بنسبة 1.28%، بينما كان أكبر القطاعات المتراجعة قطاع التجزئة الذي خسر بنسبة 2.55%، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بخسائر بنسبة 2.38%، ثم حل ثالثا قطاع البتروكيماويات الذي انخفض بنسبة 2.25% بعد أن تراجعت جميع أسهم القطاع بلا استثناء.
أما حول أداء الأسهم فقد ارتفعت 6 أسهم فقط، بينما تراجع 137 سهما، فيما ظلت شركتان فقط على الثبات، وتصدر المنخفضة سهم مبرد الذي أغلق عند مستوى 15.3 ريالا بعد أن تراجع بنسبة 5.56%، وجاء ثانيا سهم شمس بخسارة بنسبة 4.66% لينهي الجولة عند سعر 21.5 ريالا.
فيما كان أكثر الأسهم ارتفاعا سهم الأبحاث والتسويق الذي أغلق عند مستوى 18.5 ريالا بعد أن أقفل على مكاسب بنسبة 3.94%، وجاء ثانيا سهم معدنية مرتفعا بنسبة 2.72% منهيا الجولة عند سعر 30.2 ريالا، وعن أداء الأسهم القيادية فقد تراجع سهم سابك بنسبة 2.17% إلا أنه استطاع أن يتماسك فوق حاجز 100 ريال لينهي الجلسة عند سعر 101.25 ريال، كما انخفض سهم الراجحي بنسبة 1.56% عند سعر 79 ريالا، كذلك هبط سهم الاتصالات السعودية بنسبة 1% ليغلق عند مستوى 39.6 ريالا.
وسادت موجة من الهبوط على جميع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تداولات أمس لتتراجع جميعا بلا استثناء، وتصدر المؤشرات الخاسرة مؤشر سوق قطر الذي هبط بنسبة 1.78%، تلاه مؤشر السوق الكويتية الذي أغلق متراجعا بنسبة 1.38%، ثم جاء ثالثا مؤشر سوق دبي متراجعا بنسبة 1.3%.
عالميا انتعشت أسعار النفط الأميركية إلى نحو 85 دولارا للبرميل مدعومة بتراجع مفاجئ في مخزونات الخام الأسبوعية، في حين ارتفع مزيج برنت في لندن فوق 102 دولار للبرميل مستفيدا من استمرار الاحتجاجات في الشرق الأوسط، وارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس، كما صعدت أسهم شركات المشروبات بدعم من نتائج تجاوزت التوقعات لشركة هاينكن للبيرة مما عزز التفاؤل بشأن وتيرة انتعاش نتائج الشركات.