بعد أن استقبله أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس في مكتبه بقصر الحكم، كشف رئيس نادي ريال مدريد الإسباني رئيس المؤسسة الخيرية للنادي، فلورنتينو بيريز في مؤتمر صحفي عقد بفندق الفيصلية في الرياض، أن ناديه يهدف للوصول إلى جميع قلوب فقراء العالم وخصوصا الضعفاء, ويسعى إلى تحسين نوعية الحياة لـ 30 مليون طفل موزعين على جميع أنحاء العالم.

وقال خلال تسليطه الضوء على اتفاقية الشراكة بين جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري ومؤسسة ريال مدريد الخيرية إن "هدف ريال مدريد بالتعاون مع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري وجمعيات أخرى، ليس ماديا بل مساعدة أطفال العالم وفقرائهم", كما تمنى أن يصبح في ريال مدريد لاعباً سعودياً، مبينا أن السعودية موجودة في قلب الريال.

وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المقروء والمرئي وبعض الصحفيين المرافقين لرئيس الريال إن اتفاقية الشراكة تتضمن الاهتمام بالأنشطة الرياضية والاجتماعية في مدينة الرياض، حيث يتولى الطرفان تطوير برامج غير ربحية وتخصيص ريعها لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري ومؤسسة ريال مدريد الخيرية، كما تتضمن الاتفاقية، تدريب أطفال سكان الجمعية مجاناً.

ومن أهداف اتفاقية الشراكة أيضا، احتواء الشباب وإبعادهم عن العادات السيئة مثل التدخين والمخدرات والمحافظة عليهم من قرناء السوء عن طريق إشغالهم بما هو مفيد لهم، كممارستهم للرياضة لما لها من فوائد صحية، وسوف تقوم الأكاديمية باستقطاب شباب الجمعية وغيرهم لتأهيلهم رياضياً وصحياً.

وشكر بيريز خلال المؤتمر، أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائب رئيس جمعية الأمير سلمان الخيرية رئيس اللجنة التنفيذية الأمير محمد بن سلمان والأمير خالد بن سلمان على التعاون والاتفاقية التي تمت بين الجمعية ومؤسسة ريال مدريد الخيرية.

وأضاف "الريال من خلال معهده يسعى إلى مساعدة الضعفاء في كل أنحاء العالم, والريال على دراية بموقعة العالمي لذلك يسعى إلى استخدام اسمه في رعاية أطفال العالم, ولنقل ثقافة التضحية واحترام الخصم والزمالة والجهد والتضامن والتي هي دروسنا في الحياة التي اكتسبناها من كبار السن ونسعى لنقلها من جيل لجيل".

وأبان بيريز أن مؤسسة الريال متواجدة في 32 بلدا حول العالم ويتبع لها 153 مدرسة موزعة على 56 دولة، وقال "نسعى من خلال الجمعية لتحسين نوعية الحياة لـ 30 مليون طفل في جميع أنحاء العالم, والوصول إلى 500 مدرسة موزعة على جميع القارات, وفي الشرق الأوسط بدأنا بالأردن والإمارات والآن في السعودية".

وعن الاتفاقية قال "المدرسة التي تم الاتفاق عليها تستوعب 300 طفل انطلاقا من الاتفاق وهو ما سيسمح لنا بالقيام بمدارس أخرى موزعة على 13 محافظة سعودية، حيث إن الهدف جعل ريال مدريد في قلب كل إنسان سعودي", مضيفا "أتمنى أن يصل لريال مدريد لاعب سعودي كما هو الحال مع التونسي سامي خضيرة والفرنسي الجزائري الأصل كريم بنزيما والألماني التركي الأصل مسعود أوزيل".

وعن نشاط المدرسة، قال "المدرسة لها أهداف رياضية واجتماعية ولها نشاطات أخرى كمساعدة الأطفال وتأهيلهم وفتح أوجه أخرى للحياة أمامهم, ويمكن للأندية السعودية التعاقد مع أحد مواهبها".

وشدد على أن الهدف من الاتفاقية ليس ماديا، وقال "ريال مدريد يملكه 81 شخصا، ولم يقم المدرسة للربح المادي بل لمساعدة الأطفال ونشر ثقافة النادي الذي يتمتع بسمعة عالمية".