لم تخل المواجهات التي جرت في كل من إيران وليبيا واليمن والعراق، بين محتجين على أنظمة بلادهم وقوى الأمن، من سقوط ضحايا، حيث قتل شخصان في عدن وآخر بالعراق، فيما جرح آخرون، فضلا عن اعتقالات طالت العشرات.
ففي إيران اقتحمت قوات الأمن منزل نجل الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، بعد أن حولت مدينة طهران وبعض المدن الحساسة إلى ثكنات عسكرية، ومنعت المعارضة من تشييع أحد ضحايا اشتباكات أول من أمس بعد أن اعتبرته عضوا في البسيج.
وفي بنغازي الليبية التي شهدت ليل أول من أمس اشتباكات بين معارضين للنظام وقوات الأمن أسفرت عن سقوط 38 جريحا، وزعت الدعوة عبر فيسبوك لتظاهرة تجري اليوم. وتحسبا لهذه الخطوة أقدمت السلطات أمس على الإفراج عن 110 أشخاص من الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة من سجن أبو سليم.
وفي اليمن سقط أحد الأشخاص قتيلا وجرح عدد آخر في صدامات وقعت بين قوات الأمن ومطالبين بإسقاط النظام في عدة مناطق بينها العاصمة صنعاء وعدن كبرى مدن جنوب البلاد، وذلك خلال التظاهرات المستمرة لليوم السادس على التوالي.
أما في العراق ففرضت السلطات الأمنية في محافظة واسط حظـر التجوال من الساعة الثانية من بعد ظهر أمس وحتى إشعار آخر على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة وأسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة 27 آخرين في مدينة الكوت عندما حاول محتجون غاضبون يطالبون بإقالة المحافظ، اقتحام مبنى المحافظة.