طالب الرئيس الأسبق لنادي جازان الأدبي حجاب بن يحيى الحازمي بتكثيف الجهود لدراسة جازان اجتماعياً، بعد أن وجدت اهتماماً كبيراً من ناحية الدراسات التاريخية.
وقال الحازمي في حفل تكريمه في إثنينية عبدالمقصود خوجة أول من أمس "إن هناك بعض الدراسات التي ألقت الضوء على بعض النواحي الاجتماعية في جازان ولكنها غير كافية"، مطالبا أحد الباحثين الذي سأله عن غياب الدراسات الاجتماعية في منطقة جازان بأن يقوم هو ذاته، باعتباره من أبناء المنطقة ومن المتمكنين في البحث الأكاديمي بهذه المهمة.
ولم تثر السيرة الذاتية التي ألقاها الحازمي في الحفل الكثير من الفضول من قبل الحضور حيث اكتفى بالمرور على محطات من حياته العملية والثقافية، من دون أن يطرح رؤيته وفلسفته لما أنجزه.
ولقي حضور الحازمي حفاوة بالغة من قبل بعض الحضور في الحفل ومنهم رئيس أدبي جدة السابق عبدالفتاح أبو مدين، حيث ألقى كل من الدكتور مدني علاقي، وعبدالله مناع، وهاشم عبده هاشم، ويوسف العارف كلمات أشاروا فيها إلى تجربة الحازمي وجهوده النقدية والبحثية، وازدهار الحالة الثقافية في جازان أثناء رئاسته لناديها الأدبي.
وأشاد الحازمي - خلال ردوده على المداخلات - بالتقدم الذي شهدته جازان بعد الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للمنطقة، ومنذ أن وطأت أقدام أميرها الحالي أرضها.
بدوره، وصف عبدالمقصود خوجة المحتفى به بأنه ناقد تربوي وقاص شكّل أزميله الفذ من حكايات "المخلاف السليماني" وتاريخ جازان، فتعجب وأنت تقرأ له، أهو فنان تشكيلي أضاع نفسه في الأدب، أم أديب فتنته غواية الرسم بالكلمات، أم هو مزيج من هذا وذاك أنضجته نار العلم وبخار المعرفة.
وهي الصورة التي أكدها الدكتور هاشم عبده هاشم حيث قال "إذا كانت جازان قد أعطتنا مؤرخاً كبيراً كالعقيلي، وشاعراً فذاً كالسنوسي، وقاصا مبدعاً مثل محمد زارع عقيل، فقد جادت علينا أيضا برجل جمع كل هؤلاء في شخصه".