تصاعدت في البرلمان الإيراني أمس دعوات إلى إعدام قادة المعارضة وتحديدا الرئيس الأسبق محمد خاتمي ومهدي كروبي ومير حسين موسوي، باعتبار أنهم مسؤولون عن المواجهات التي جرت الاثنين الماضي بين متظاهرين مؤيدين لثورتي مصر وتونس، والقوات الأمنية في طهران، فيما طالب نواب رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني بعزل نفسه عن زعماء المعارضة قبل فوات الأوان. ووجه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس رسالة إلى الإيرانيين أمل فيها أن يتحلوا بالشجاعة لمواصلة الاحتجاج.

واتهم نائب قائد قوات الشرطة الإيرانية، دولا أجـنبية بينها أميرکا وإسـرائيل وبريطانيا بتدبير التظاهرات.




دعا عدد من النواب في البرلمان الإيراني إلى إعدام زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس الأسبق محمد خاتمي فيما طالبوا رئيس مصلحة تشخيص النظام هاشمي رفسنجاني بعزل نفسه عن زعماء المعارضة قبل فوات الأوان، على خلفية التظاهرات التي انطلقت أول من أمس في طهران.

واعترف نائب قائد قوات الشرطة العميد أحمد رضا رادان بسقوط قتلى وجرحى في اضطرابات طهران ومدن أخرى. وقال إن تسعة من رجال الأمن أصيبوا بإطلاق نار فيما قتل مواطن وجرح آخرون بنيران مجموعة من منظمة مجاهدي خلق المعارضة، وهو ما نفته المنظمة من مقرها في باريس أمس.

وأوضح رادان أن "خروج المعارضة جاء استجابة لدعوة وجهها قادة الفتنة (زعماء المعارضة الإصلاحية) بتحفيز من دول أجنبية وأميركا وإسرائيل وبريطانيا"، مبينا أن 150 من مثيري الشغب تم اعتقالهم بعد أن أضرموا النار في عدد من حاويات النفايات وتحطيم عدد من الباصات. إلا أن مصادر إصلاحية كشفت عن اعتقال 1500 من المتظاهرين ونقلهم إلى سجن إيفيين، فيما أكد عضو البرلمان كاظم جلالي مقتل اثنين في التظاهرات.

من جانبه اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بدعمها المعارضة بأنها تظهر تخبط المسؤولين الأميركيين بسبب أوضاعهم النفسية.

وكانت واشنطن وباريس وبروكسل دانت بشدة قمع المتظاهرين، وطالبت السلطات الإيرانية بمزيد من الحريات واحترام حق التظاهر.

واحتجت إسبانيا أمس على "احتجاز" أحد دبلوماسييها 4 ساعات في طهران ووصفت الحادث "بالخطير جدا". وقالت الخارجية الإسبانية إن الحكومة استدعت سفير إيران للحصول على توضيحات ورفع "احتجاج على وقائع نعتبرها خطيرة جدا وغير مقبولة". وأضافت أن مدريد سلمت أيضا "رسالة احتجاج" إلى وزارة الخارجية الإيرانية.

وأوضحت أن الدبلوماسي هو مستشار في السفارة مكلف بالشؤون القنصلية، وأوقف أمام السفارة في مكان غير بعيد عن تظاهرات أول من أمس.

إلى ذلك، أكد المرشد الديني علي خامنئي لدى استقباله الرئيس التركي عبدالله جول أمس أن "التغييرات في الوضع السياسي التركي وخاصة الابتعاد عن النظام الصهيوني من شأنها جعل هذه الدولة أكثر قربا من العالم الإسلامي".