يسعى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري عقب وصوله إسلام أباد غدا إلى تحسين العلاقات المتوترة بين واشنطن وإسلام أباد بفعل أزمة الجاسوس الأميركي ريموند ديفس. وسيحاول كيري إقناع الحكومة الباكستانية بإطلاق سراح ديفس والتأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وباكستان.
وفي مفاجأة جديدة أعلنت السكرتيرة الإعلامية لحزب الشعب الحاكم والمقربة من رئيس الجمهورية آصف علي زرداري، فوزية وهاب أن ديفس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وينبغي إطلاق سراحه. وتفسر تصريحات وهاب على أنها تغير بموقف الحكومة حول قضية ديفس. وتزامن ذلك مع تجديد الولايات المتحدة مطالبتها بشكل رسمي بالإفراج عن ديفس، خلال لقاء السفير الأميركي لدى باكستان كاميرون مونتر بوكيل وزارة الخارجية الباكستاني سلمان بشير.
إلا أن حزب الجماعة الإسلامية هدد بتنظيم احتجاجات إذا أطلق سراحه دون أمر من المحكمة. ويتوقع أن تتقدم الولايات المتحدة غدا بالتماس إلى محكمة لاهور لإثبات أن ديفس يتمتع بحصانة دبلوماسية ويجب الإفراج عنه.
أمنيا، أصيب شرطيان بانفجار قنبلة في مستنك بكويتا عاصمة إقليم بلوشستان، استهدف سيارة شرطة تقل نائب مدير الشرطة شالكوت سكندر ترين.
وفي منطقة متياري بإقليم السند وقع انفجاران في خط السكة الحديد مما أدى إلى إيقاف حركة القطارات بين متياري وكراتشي. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة جنود بريطانيين في أفغانستان، أحدهم بعبوة ناسفة والاثنان الآخران بحريق حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أول من أمس، ليرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين إلى 357 جنديا منذ بدء العمليات في أفغانستان عام2001، بينهم تسعة منذ مطلع العام الجاري.
وفي السياق نفسه، وجه ممثلو ادعاء أميركيون اتهامات إلى 7 رجال بمحاولة بيع أسلحة وتهريب مخدرات إلى أشخاص اعتقدوا أنهم من متشددي حركة طالبان. وقالت السلطات إن هؤلاء الرجال اتفقوا أثناء لقاءات في بنين ورومانيا وغانا وأوكرانيا على نقل وبيع الهيروين إلى مخبرين تظاهروا بأنهم من طالبان وبيعهم صواريخ أرض ـ جو لاستخدامها في أفغانستان.
إلى ذلك، يتوقع أن تعين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سفيرا سابقا لدى تركيا في منصب مبعوث واشنطن الخاص إلى أفغانستان وباكستان. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أنه من المقرر تعيين مارك جروسمان في المنصب الجديد الجمعة المقبل، خلفا للمبعوث السابق ريتشارد هولبروك، الذي وافته المنية فجأة في ديسمبر الماضي.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إن وتيرة الانسحاب المقبل للقوات الأميركية من أفغانستان مازالت غير واضحة، وشكك في دقة أعداد القوات الواردة في طلب للميزانية كشف عنه النقاب أول من أمس. وتوقعت وثائق ميزانية وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن ينخفض عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان ليصل في المتوسط إلى 98250 جنديا في العام المالي 2012 مقارنة بـ 102 ألف جندي في 2011. وتبدأ السنة المالية 2012 في أكتوبر القادم.