بات المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش على مقربة كبيرة من تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم, بعد أن لعبت الأحداث السياسية الحالية في إيران ورفض أسرته الرحيل معه لإيران لتولي تدريب منتخبها الأول، دورا كبيرا في تغيير وجهته.
ونقل مصدر برتغالي مقرب من كيروش خلال تقرير لموقع "جول العالمي" نشر أمس أن كيروش بات قريبا من تدريب المنتخب السعودي بعد أن قرر اختيار ذلك بصورة شبه نهائية.
وكان كارلوس كيروش تواجد في العاصمة طهران الاثنين الماضي من أجل الاطلاع أكثر على المنشآت والملاعب والمعسكرات في إيران قبل أن يوقع العقد مع اتحاد كرة القدم الوطني لتدريب المنتخب.
وكشف كيروش في مؤتمر صحفي عقده في طهران أنها المرة الأولى التي يسافر فيها لإيران وأن مدرب المنتخب السعودي السابق بيسيرو نصحه بالتعاقد مع المنتخب الإيراني بدلا من المنتخب السعودي قبل أن يستبدل رأيه.
يذكر أن كارلوس كيروش سبق أن زار السعودية عدة مرات كان أبرزها أيام تدريبه للمنتخب البرتغالي في بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في عدد من المدن السعودية عام 1989, وكذلك عندما كان مساعدا للمدير الفني بمانشستر يونايتد أليكس فيرجسون في اعتزال قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال السابق سامي الجابر.
في المقابل أكدت وكالات أنباء عالمية من بينها (د ب أ) أمس دخول المدرب الهولندي الشهير جوس هيدينك ضمن دائرة اهتمام الاتحاد السعودي لكرة القدم لتولي مهمة تدريب الأخضر في الفترة المقبلة مقابل عرض مادي كبير لم يكشف عن قيمته.
وأكدت الوكالة أن صحفا هولندية وصفت العرض السعودي لهيدينك بالكبير وأن المدرب حاليا يتناقش عبر وكيل أعماله مع الاتحاد السعودي لكرة القدم. مبينا أنه لم يتم التوصل حتى الآن لقرار بشأن قبول العرض أو رفضه وإن كانت الصحف الهولندية أشارت إلى تحمس هيدينك لخوض تجربة جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي عملية التفاوض مع المدربين هيدينك وكيروش ضمن سلسلة من الاتصالات التي أجراها اتحاد الكرة السعودي في الفترة الماضية مع عدد من المدربين العالميين منذ أن خرج الأخضر من منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة بطريقة وصفها الكثيرون بالمهينة، حيث لم يتمكن الأخضر من تحقيق أي انتصار وتعرض لثلاث هزائم متتالية أمام سورية والأردن واليابان.
ويحمل كلا المدربين سجلا تدريبيا ناصعا، حيث تنقل البرتغالي كيروش بين تدريب العديد من المنتخبات والفرق الأوروبية، منها منتخب البرتغال الأول ومنتخب البرتغال تحت 21 سنة بالإضافة إلى منتخب الإمارات 1999، ثم درب منتخب جنوب أفريقيا من 2000 حتى عام 2002 قبل أن ينتقل للعمل مساعدا لمدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي ألكس فيرجسون لمرتين متقطعتين، فصل بينهما تدريبه لريال مدريد الإسباني عام 2003 ـ 2004 ليختتم مشواره التدريبي بتدريب منتخب البرتغال مرة أخرى قبل أن يقال العام الماضي.
وسبق لهيدينك تدريب منتخب كوريا الجنوبية ووصل معه إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم 2002 فيما يعد الإنجاز العالمي الأبرز للكرة الآسيوية حتى الآن، كما درب أيندهوفن الهولندي مرتين منفصلتين وحقق معه الدوري الهولندي ست مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة إلى جانب تحقيق بطولات محلية عديدة مع الفريق نفسه، ودرب تشلسي الإنجليزي وحقق معه كأس إنجلترا، وكذلك درب المنتخب الأسترالي وأهله إلى نهائيات كأس العالم 2006 لأول مرة في تاريخ البلد من 32 عاما.
وسبق له أن قاد المنتخب الهولندي ووصل به إلى نصف نهائي كأس العالم 1998 قبل أن يخرج أمام البرازيل بركلات الترجيح.