أعتقد أن القناة السعودية الرياضية "تمزح".. نعم، أو أنها تسخر بعقول المشاهدين. في كل مرة يقدم نقد لها طلباً للتطوير؛ يشعر المشاهد أن ثمة شيئا يحدث داخل التلفزيون، يجعل النقل والإخراج بشكل أسوأ.
في عام 2011، الآن، وفي ثورة التقنية والشاشات عالية الجودة، يأتي المخرج في القناة الرياضية السعودية بفكرة الفواصل الصوتية بين الأهداف أو الهجمات، وبعد توقف كل كرة! فاصل صوتي يذهب وآخر يأتي، كأنك تشاهد مباراة كرة قدم في جهاز البلايستيشن!
الموسم الرياضي الحالي من أسوأ المواسم فيما يتعلق بالنقل التلفزيوني، "استهبال" المخرجين والفنيين في التلفزيون السعودي أفقد دوري زين طعمه ولذة المنافسة والمتعة، كل ما يشاهده الشخص عبارة عن إعادة لهدف تم تسجيله، والإعادة تستمر حتى يتم تسجيل هدف آخر دون أن تشعر!
الخبرات السعودية موجودة، لكن هل ينقصهم الدعم؟ هل هو ملل من الوظيفة ودخلها المادي؟ لا أحد يدري، لكن ما يتبين للمشاهد أن هناك استهتارا بعقله وذوقه، ولا يستطيع التأقلم مع إخراج المباريات بهذا الشكل بعد أن شاهد باستمتاع مباراة في إحدى الدول الأوروبية.
لا يوجد مانع من التعاقد مع شركات خبيرة، بدلا من "الخبير" الذي أفرزت خبرته فواصل صوتية بصوت مزعج بين المشاهد في المباراة. لم يتبق للمتابعين الشباب للتلفزيون السعودي سوى الأخبار التي تهمهم فقط، والدوري السعودي. ماذا لو "طار" الدوري؟
القناة الرياضية بتعاملها الحالي لا تسيء للمشاهدين فقط، بل تسيء للمملكة، خصوصاً حين يشاهد شخص عربي القناة برداءة النقل و"الجرافيكس" المستهلك والأثري! من المسؤول عنها؟ فعلاً، السؤال الذي نردده دائماً دون أن نعرف من هو المسؤول! مادام أن الأموال قد دفعت وحقوق النقل للتلفزيون فكل ما يطلبه المشاهد احترام وقته وتطور ذائقته، ويريد أن يرى "الخشبية" في حال أفضل.