أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أن منطقة جازان مقبلة على نهضة اقتصادية بالمشاريع والصروح الاقتصادية والعلمية التي اعتمدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جاء ذلك لدى استقباله أمس بمقر الإمارة وفد اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية برئاسة رئيس اللجنة يوسف الدوسري وبحضور رئيس غرفة جازان ناصر مريع ونائبه محمود الأقصم.
وقال أمير جازان: هناك إقبال كبير من قبل المستثمرين على المنطقة التي تتوفر بها كل مقومات الاستثمار. مؤكدا دعم الإمارة ومساندتها للمستثمرين بتذليل الصعاب أمامهم. مشيرا إلى ما يتوفر بالمنطقة من ثروات زراعية وحيوانية وصناعية وتجارية وطبيعية ومواقع سياحية إضافة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي كونها تقع بالقرب من دول القرن الأفريقي واليمن ويبعد ميناؤها عن مضيق باب المندب مسافة 190 ميلا.
من جهة أخرى زار الوفد ميناء جازان، حيث استمع إلى شرح من مدير الميناء المهندس عبدالحميد الصوري عن تجهيزات الميناء وخدماته المتكاملة، حيث يوجد 12 رصيفا تجاريا ومعدات متقدمة للشحن والتفريغ ومستودعات لتخزين البضائع إلى جانب مزايا نسبية وتسهيلات أخرى يقدمها الميناء.
كما التقى الوفد أمس بمسؤولي غرفة جازان، حيث استمع لعرض عن مدينة جازان الاقتصادية التي تستهدف توفير فرص عمل وتطوير المنطقة كي تكون مركزا صناعيا قادرا على المنافسة.
وقدم العرض ميزات مدينة جازان الاقتصادية والمحفزات التي تمتلكها المدينة إلى جانب فرص الاستثمار المتاحة، ومراحل إنشاء البنى التحتية بالمدينة والمشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها.
وأبرز العرض مشروع مصفاة البترول كأحد المشروعات العملاقة المتوقع بدء إنتاجه أواخر عام 2015 فضلا عن مكونات المدينة من الصناعات الأساسية والثانوية ومنطقة التنمية البشرية.
إثر ذلك قدم الأمين العام لغرفة جازان المهندس أحمد القنفذي تقريرا عن المنطقة، جاء فيه أن الثروة الحيوانية تمثل نحو 8.7% من إجمالي الثروة الحيوانية في المملكة، بالإضافة إلى دخول أكثر من 40% من المواشي المستوردة عبر المنافذ البحرية والبرية للمنطقة، مما يهيئ فرصا كبيرة للاستثمار في الصناعات المرتبطة بالثروة الحيوانية كصناعة الأعلاف والأدوية البيطرية وصناعة تجهيز وتجميد وتصنيع اللحوم.
وقدم شرحا لمزايا المنطقة من أهمها وفرة الموارد الطبيعية المتنوعة التي تنتج نحو 45% من الثروة السمكية في المملكة مما يوفر فرصا كبيرة في الاستثمار في الصناعات المرتبطة بالأسماك مثل صناعة تجميد وتعبئة وتصنيع الأسماك فيما تمثل الأراضي المزروعة في جازان 20% من إجمالي المساحة المحصولية بالمملكة بالإضافة إلى توافر المياه الجوفية والآبار والأودية، مما يجعلها منطقة منتجة لكميات كبيرة من الحبوب والخضراوات والفواكه ومع ذلك لا يوجد في المنطقة سوى 2% من مصانع إنتاج المواد الغذائية في المملكة، الأمر الذي يوفر فرصا كبيرة لنجاح الصناعات المرتبطة بالزراعة.
وتحدث القنفذي عن المميزات السياحية الواعدة للمنطقة نتيجة تنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر بالإضافة إلى الآثار والأسواق الشعبية والعيون الحارة التي تستخدم للعلاج.
وبين العرض وجود فرص استثمارية كبيرة في الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات، حيث لا يوجد في منطقة جازان سوى 2% من إجمالي الطاقة الفندقية في المملكة.
وتمثل الكثافة السكانية لمنطقة جازان ميزة نسبية أخرى، حيث تتوفر الموارد البشرية المؤهلة للعمل في القطاع الخاص خاصة مع وجود جامعة جازان والكلية التقنية والمراكز التدريبية الخاصة.
كما أبرز العرض فرصا استثمارية متنوعة تعددت بين شركات مقاولات وشركات الخرسانة مسبقة الصب وصناعة الرخام ومصنع أسمنت وفرص استثمارية في قطاعات الألمنيوم ومصنع لإنتاج ملح الطعام وملح للأغراض الصناعية.