انتقدت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، بعض الأصوات الغربية، وفي مقدمتها أجهزة الاستخبارات الأميركية، مؤكدة "أن التقارير الصادرة عن هذه الجهات تستهدف إخافة الرأي العالمي من الجماعة، ووصفها بأنها جماعة إرهابية تسعى للانقضاض على الحكم بعد تنحي الرئيس حسني مبارك".
وردا على وصف الاستخبارات الأميركية لجماعته بأنها "حركة علمانية" و"إرهابية"، قال القيادي في حركة الإخوان جمال نصار في تصريح لـ"الوطن" : "هذا الوصف به مغالطات كبيرة، حيث لا علاقة بين العلمانية، وجماعة دعوية تدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله".
واستغرب نصار من إصرار بعض الجهات الخارجية على تشويه صورة الإخوان، وأضاف "النظام المصري الذي ظل لسنوات طويلة يلعب بفزاعة الإخوان لإخافة الشعب من الجماعة، اعترف بنا وجلس مع قادتنا، قبل أن يسقط، رغم علمه بأننا جماعة تستمد شرعيتها من الشارع، وبالتالي فإن كل هذه الأكاذيب باتت غير مقبولة، ولا يستفيد منها إلا الكيان الإسرائيلي الغاشم الذي ينكل بإخواننا في فلسطين، ويغتصب أرضهم".
ونفى نصار نية الإخوان للسيطرة على البرلمان المقبل، أوسعيهم للحصول على غالبية نيابية، وقال: "المرشد العام، حسم هذا الأمر، وأكد أنه لا نية لدينا للمنافسة على منصب رئيس مصر المقبل، كما أن الجماعة لن تنافس على مقاعد البرلمان إلا بالقدر المعقول، كما حدث في البرلمانات السابقة، وبالتالي فلن نسطو على السلطة كما صور بعض أعداء ثورة 25 يناير".