اقترح وزير القانون الباكستاني بابر أعوان حل الأزمة الحالية بين باكستان والولايات المتحدة بإطلاق سراح الجاسوس الأميركي المعتقل ريموند ديفس مقابل أن تطلق الإدارة الأميركية سراح المواطنة الباكستانية الدكتور عافية صديقي المسجونة في الولايات المتحدة بتهمة محاولة قتل ضابط و جنود أميركيين في أفغانستان سنة 2008 عندما كانت موقوفة هناك بتهمة التورط مع تنظيم القاعدة. وانتقد أعوان وزير الداخلية السابق شاه محمود قريشي، لأنه صرح أن زيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون حاولت إجباره على أن يمنح ديفس الحصانة الدبلوماسية. وقال إن حزب الشعب الباكستاني الحاكم سيتخذ إجراءات انضباطية ضد قريشي، لأنه كشف عن معلومات حصل عليها بحكم منصبه لا ينبغي عليه الإفشاء بها.

على صعيد آخر حذر الناطق باسم حركة طالبان باكستان أعظم طارق الحكومة من مغبة إطلاق سراح ريموند ديفس و قال إن الحركة ستقتل كل شخص يساهم في إطلاق سراحه. و ذكر أن مصير ديفس يجب أن يتقرر في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية. ودعا الحكومة لإعدام ديفس أو تحويله لحركة طالبان لمحاكمته و إعدامه.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن أعمال التخريب التي حصلت في إقليم بلوشستان خلال أسبوع سببت خسارة قدرها 100 مليون روبية. فقد استهدف المتمردون البلوش أنابيب الغاز الطبيعي ومولدات الكهرباء خلال الأسبوع الماضي مما تسبب في تدمير 10 أنابيب للغاز الطبيعي بما في ذلك أنبوبان عملاقان و تدمير 4 مولدات للكهرباء. و نتيجة لتلك الأعمال فإن معظم إقليم بلوشستان يعاني من انقطاع الكهرباء و الغاز الطبيعي،لأن عملية إصلاح أنابيب الغاز مازالت مستمرة بينما تحتاج عملية استبدال المولدات الكهربائية فترة أطول. وقد حصلت تلك الأعمال التخريبية في مناطق (بكتي) و (ناصر أباد) و(سبي). و يتراوح طول أنابيب الغاز الطبيعي في الإقليم ما بين 6-8 آلاف كيلومتر حيث ينقل الغاز الطبيعي لـ 12 مقاطعة و29 مدينة صغيرة في إقليم بلوشستان بينما لم يصل الغاز الطبيعي للمقاطعات الـ18 المتبقية من الإقليم.

أمنيا، لقي سبعة مسلحين من طالبان مصرعهم أمس في اشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية في منطقة وادي سوات شمال غرب البلاد. وأوضحت مصادر عسكرية أن الاشتباكات وقعت أثناء اصطدام قوات الأمن التي كانت تشن حملة تمشيط بالمسلحين الذين كانوا يحاولون التسلل إلى منطقة الوادي، مشيرة إلى أنه جرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين أسفر عن مقتل سبعة مسلحين وإصابة جندي بجروح. وأضافت أن قوات الأمن صادرت كمية من الأسلحة والمتفجرات من حوزة المسلحين.

من جهة أخرى لقي جندي من القوات شبه العسكرية مصرعه في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة عسكرية في منطقة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية.