تحولت طهران أمس إلى ثكنة عسكرية بعد انتشار الآلاف من قوات الأمن والحرس الثوري وقوات البسيج في أماكن مهمة وساحات رئيسية في طهران لمنع المعارضة من التعبير عن رأيهم في دعم الثورتين المصرية والتونسية. ورغم التواجد الأمني المكثف إلا أن جماعات من المعارضة الإصلاحية تمكنت من اختراق الوجود الأمني، حيث نظم شباب منطقة الصادقية(غرب طهران) تحركا نحو ساحة ازادي(الحرية)، إلا أن قوات الأمن حاصرتهم، فيما ارتفعت أصوات "الله أكبر" من على سطوح منازل شمال طهران وغربها.
وعمدت أجهزة الأمن إلى تكثيف تواجدها بالقرب من منزلي زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وحولتهما إلى ما يشبه المعتقل، فمنعت أنصارهما من التواصل المباشر معهما، كما قطعت أجهزة الاتصال بين القياديين والمناصرين لهما. وقال كروبي في تصريحات نقلها موقعه (سحام نيوز) "إن المعارضة الإصلاحية هي أعلم بالإجراءات التي ينبغي لها أن تقوم بها". وأشارت زوجته فاطمة إلى أن كروبي يعيش اليوم في محاصرة قاتلة وأنه لم يتمكن من الاتصال بأبنائه وعائلته.
وكثفت القوى الأمنية من وجودها في ساحة الحرية وساحة الإمام الحسين وساحة فردوسي وتقاطع ولي عصر وساحة الصادقية وساحة تجريش وساحة ميرداماد ؛ وهي مناطق تحسب على الإصلاحيين في شمال طهران.
من جهة أخرى، اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية، عبدالله ناصري المدير السابق لوكالة الأنباء الإيرانية الحكومية (ايرنا) في عهد الرئيس محمد خاتمي. وقالت مصادر حكومية إن اعتقال ناصري جاء بسبب تحركاته لإقامة التظاهرات أمس. وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت 22 عنصرا من أعضاء الجبهة الإصلاحية.
في سياق آخر أكد الرئيسان الإيراني و التركي محمود أحمدي نجاد وعبدالله جول خلال محادثاتهما في طهران على أهمية التعاون المشترك بين إيران و تركيا في تعزيز السلام و الأمن في العالم.
و تناول نجاد وجول خلال محادثاتهما سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
و شدد الرئيسان على ضرورة استغلال كافة الطاقات والإمكانات المتوفرة في البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية و الإقليمية والدولية لما لذلك من تأثير إيجابي على تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السلام في العالم .
ورفع البلدان قيمة التبادل التجاري من 10 مليارات دولار إلى 30 مليار دولار في سابقة تؤكد أن إيران بدأت تعتمد في تجارتها الخارجية علي أنقرة بدلا من الإمارات
وكان الرئيس التركي وصل مساء الأحد إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام على رأس وفد كبير يضم عددا من الوزراء بينهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ونحو مئة من أصحاب المؤسسات ورجال الأعمال.
وسيزور جول، وهو أول رئيس تركي يقوم بزيارة رسمية لإيران منذ تسع سنوات، أيضا تبريز (شمال غرب) وأصفهان