كل الأمور ذات العلاقة بين البشر، ترجع إلى "الأخلاق" الإنسانية في تكوينها.. وكل ردة فعل تنبع عن أخلاق كل فرد.. والكاميرا باختلاف أحجامها وتمايز أنواعها كفيلة بكشف ما استتر من أخلاق البشر خلف أستار التجمل أمام الجماهير التي تصفق.

لم يستشعر الفنان "العالمي" سنوات الحب التي تغنى خلالها العرب باسمه ليلاً ونهاراً.. لدخوله "هوليوود" رغم أنه لم يقدم طوال مشواره الفني الطويل "ربع" ما قدمته الهوليوودية الجميلة التي تبلغ "ربع" عمره "انجلينا جولي"، في دعمها للقضايا الإنسانية، وسعيها للوقوف جنباً إلى جنب مع الضعفاء والمشردين بسبب الكوارث الطبيعية أو البشرية!

غضب الفنان "عمر الشريف" ممن اغتنمت فرصة لقائه في مهرجان الدوحة، لتظفر بصورة تذكارية تباهي بها الخلق.. فلم يتوان "عمر" عن صفع "المعجبة" التي كادت تطير فرحاً لحظتها حتى ولو أخفت وراء ابتسامتها "حزناً" يبكي الصخر.. صفعها دون أن يشعر برقتها الأنثوية، التي جعلتها تعتذر له لا أن تطلب الاعتذار منه، وتؤجل الحديث عن رفع قضية ضده إلى وقت لاحق لتزيح عنها شيئاً من حسرة الإهانة والمذلة التي منحها إياها علانيةً!

ولأن الأيام مضت لم أسمع اعتذاراً من "الشريف"، تمنيت أن "المصفوع" كان "بلطجياً" أو "شبيحاً" أو "عربجياً"؛ ليكتمل المشهد بتفاصيل وحبكة مثيرة يحتفي بها "اليوتيوب" الذي فضح المستور من أخلاق الكبار!

لو كنتُ "عمراً" و"شريفاً" لما ترددت في رفع قضية على نفسي كوني أخطأت بحق الإنسانية وحق رسالة الفن.. إن كان للفن رسالة كما يدعون!