أوضح مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن التحول الكامل لمجتمع المعرفة وللاقتصاد القائم عليها، يستلزم رؤيةً جديدةً، وسياسات وطنية تتبناها كل القطاعات، وتنفذها بجودة عالية، كما يتطلب تحديد الأولويات، وتبني المؤشرات التي تقيس أداء هذه القطاعات.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها مساء أول من أمس بعنوان "الجودة وفق متطلبات مجتمع المعرفة"، التي نظمتها الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) بغرفة الشرقية، بحضور مدير فرع الجمعية فيصل الهاجري. وتطرق المديرس إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في المؤتمر الوطني الثالث للجودة 1431هـ، والتي تضمنت دعوة جميع المسؤولين في كافة القطاعات إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز في جميع خططهم، وأنشطتهم، وأعمالهم، والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية الخاصة والحكومية، لتحقيق الرؤية الطموحة لعام 2020.

وأشار إلى جملة من البرامج والمشروعات والسياسات التي تتبناها الدولة للتحول إلى مجتمع المعرفة وبالأخص الاستراتيجية الوطنية للمجتمع التي تسهم في التحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444هـ, مؤكداً أن التطبيق الفعّال لإدارة الجودة يتطلب تغييراً في الثقافة التنظيمية المرتبطة بسلوك الفرد وسلوك جماعة العمل لكي تصبح الجودة جزءاً أساسياً من الممارسة اليومية لأنشطة المنظمة.

وحول التحديات في مجتمع المعرفة، أشار المديرس إلى أهمية التفاعل مع الثقافات العالمية والانفتاح على التجارب المتنوعة، وتهيئة المواطن لمواجهة تحديات العولمة وفق منظومة إسلامية متكاملة، إلى جانب مواكبة التطورات السريعة والمتلاحقة في مجال المعرفة وتقنية المعلومات والاتصالات وتوظيفها بفاعلية، وصولاً إلى ضرورة الإيمان بحتمية التغيير الإيجابي كقاعدة أساسية للتطوير، إضافة إلى بناء القدرات الفردية والمؤسسية للتكيف مع المتغيرات المتسارعة.

كما لفت المديرس إلى زيادة الكفاءة والفاعلية وزيادة توقعات المستفيدين من الخدمات والمنتجات المقدمة، وعدم فاعلية بعض الأنظمة والأساليب الإدارية في تحقيق الجودة المطلوبة، إضافة إلى تعرض المنظمات للعديد من التحديات والمتغيرات السريعة والمستمرة، والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية والآثار المترتبة عليها.