منذ بدء الاحتفال بعيد الحب في اليابان قبل نحو أربعة عقود جرت العادة على أن تشتري النساء للرجال في البلاد حلوى الشوكولاتة والهدايا ليس فقط لأزواجهن بل أيضا لرؤسائهن في العمل وزملائهن.
أما الآن فيميل عدد متزايد من اليابانيات إلى إخراج الرجال من الصورة في عيد الحب، ويفضلن تبادل الحلوى المصنوعة في المنازل أو المختارة بعناية مع صديقاتهن.
وقالت اي شيباتا (26 عاما) التي تعمل في شركة دعاية وكانت تشتري الشوكولاته لنفسها ولزميلاتها في محطة لمترو الأنفاق بوسط طوكيو "أذهب لشراء شوكولاته مع صديقاتي المقربات للاستمتاع بها معا".
وأوضحت دراسة أجرتها شركة ازاكي جليكو للحلويات أن نحو ثلاث من بين كل أربع يابانيات في سن المراهقة والعشرينيات يشترين شوكولاته الصداقة التي تعرف في اليابان باسم "تومو تشوكو" لصديقاتهن في عيد الحب، بالمقارنة مع أكثر من 40% بقليل منهن فقط يشترين الحلوى للرجال لأسباب رومانسية.
واستفادت محلات كبيرة من هذا الاتجاه، فعرضت هدايا خاصة للبنات بمناسبة عيد الحب تشمل حلوى شوكولاته ملونة ومبهجة، وتتخذ أشكالا كالورود والأرانب لزيادة تنوع الاختيارات من الحلوى المتاحة للنساء لتقديمها لصديقاتهن.
وعدد المعلقون أسبابا متنوعة لهذه النزعة، ومن بينها أن النساء يقدرن معنى وتكلفة شراء الحلوى المصنوعة بمهارة والمختارة بعناية أكثر من الرجال.
وفي إندونيسيا حذر رئيس مجلس علماء الدين الإندونيسي من الاحتفال بيوم الفلانتين قائلا إن الاحتفال به يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي بسبب "بعض الممارسات الفاحشة" التي قد تتم خلاله، على حد قوله.
وقال أميدان شابيرا إن أساس الاحتفال بهذا اليوم يعود إلى أتباع الدين المسيحي غير المتزوجين، وهو ما يتنافى مع القيم الإسلامية.
يذكر أن مظاهر الاحتفال بيوم الفلانتين بدأت معالمها في الظهور من خلال تبادل الهدايا، وهو ما يعتبره البعض في إندونيسيا - أكبر دول العالم الإسلامي من حيث عدد السكان – أمرا لا ضرر فيه طالما يتم الاحتفال به بطريقة معتدلة.