تلقى نادي الهلال أمس ضربة موجعة بعد أن تأكد افتقاده لخدمات لاعب وسطه الروماني ميريل رادوي لـ 5 مباريات مقبلة، بعد أن تلقى أولاً قرار اللجنة الفنية بإيقاف اللاعب 3 مباريات على خلفية ضربه المتعمد للاعب الوحدة عصام الراقي في اللقاء الدوري الذي جمع الفريقين السبت الماضي، قبل أن تتخذ لجنة الانضباط قراراً مماثلاً بإيقاف رادوي مباراتين لذات السبب، لتضاف إلى عقوبة اللجنة الفنية التي أصدرت قرارا بإيقاف اللاعب 3 مباريات في جميع المسابقات المحلية، وذلك بناء على التقارير المرفوعة من قبل حكم اللقاء ومقيم الحكام والمراقب الإداري للمباراة التي جمعت الهلال بالوحدة.

ووصفت إدارة الهلال قرار إيقاف اللاعب الروماني، بـ"المجحف بحق اللاعب والنادي معاً"، رغم تفهم الإدارة للمبررات التي استندت عليها في قرارها وفقاً للوائح التي لديها، بحسب ما أوضحه مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بالنادي.

وتساءل الموقف الهلالي من القرار عن "كيفية اختفاء هذه اللوائح في حالات مماثلة للاعبين وأندية أخرى حيث تضيع العقوبات بين اللجنة الفنية ولجنة الانضباط وتصبح الأندية حائرة في معرفة من المسؤول عن هذه الحالة أو تلك"، مستشهداً "بغياب العقوبات في حادثتي أسامة المولد وعبدالملك زيايه في لقاء فريقهما الاتحاد أمام الفيصلي وأيضاً بعد محاولة تهجم لاعب الأهلي عبدالرحيم الجيزاوي على حكم مباراة فريقه مع النصر، بطريقة تنص اللوائح على معاقبتها، وكيف أن كل لجنة تحمل المسؤولية للأخرى في حين أن حالة رادوي تولتها اللجنة الفنية وأصدرت تجاهها قراراً مجحفاً، بالرغم من أن اللاعب نفسه تعرض لمخاشنة عنيفة من لاعب نجران تركي الثقفي كاد بسببها أن يغيب عن الملاعب طويلاً دون أن يتم التعامل مع ذلك وفقاً للوائح وتم تجاهل الحالة لمجرد أن المتضرر لاعب هلالي".

وتضمن توضيح إدارة الهلال أنه "بتذكير الجميع بهذا التناقض في القرارات فإنها تتمنى أن يكون هناك توحيد للجنتي الانضباط والفنية حتى لا تضيع المسؤولية وتتباين القرارات ليكون الهلال هو المتضرر الأول حيث اعتدنا أن تبدأ القرارات بالهلال في كل حالة غير متفق عليها"، وأعلنت عدم استئنافها للقرار ليقينها بعدم جدوى ذلك "خصوصاً أن القرارات الصادرة ضد الهلال تجد ما يدعمها من لوائح ونصوص في الوقت الذي يتم إغفال حالات صريحة ومنصوص عليها في اللوائح كحالة اللاعب أحمد الدوخي وتهجمه على الحكام إعلامياً دون أن يصدر تجاهه أي قرار، الأمر الذي يثير حفيظة كل الباحثين عن المساواة والبعد عن الاختلاف في تقييم الأمور والحكم عليها وفقاً للاعب والنادي معاً".

في شأن تجهيزات الفريق الأول لملاقاة ضيفه الأهلي غداً في ربع نهائي كأس ولي العهد، ركز المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون في تدريب عصر أمس على إيجاد القائمة الأنسب للزج بها بصفة رئيسية بعد صدور إيقاف رادوي وغموض مشاركة ياسر القحطاني الغائب لليوم الثاني على التوالي لشعوره بآلام في العضلة الضامة حتى ظهور نتيجة الأشعة المغناطيسية التي أجراها أمس وعلى ضوئها سيتحدد دخوله لتدريب اليوم. من جانب آخر، تلقى النادي خطاباً يفيد بتأجيل موعد انطلاق مباريات الهلال في دوري أبطال آسيا 2011 التي تقام في الرياض ضمن المجموعة الأولى حيث سيكون موعد انطلاق مباراة فولاذ سيباهان الإيراني في الأول من مارس المقبل عند الساعة الـ8:30، وأمام الجزيرة الإماراتي في الخامس من أبريل المقبل عند الساعة الـ8:45، فيما ستكون المباراة الثالثة أمام الغرافة القطري في الـ11 من الشهر نفسه عند الساعة 9:05. في شأن مختلف، قامت إدارة الهلال وبالتنسيق مع الشريك الاستراتيجي (موبايلي) بالطلب من الشركة المشغلة لمتجر النادي بسحب أحد المنتجات المعروضة في المتجر وهي عبارة عن طفايات سجائر، بعد أن لاحظت إدارة النادي والشريك الرسمي قيام الشركة المشغلة للمتجر بعرض نماذج من طفايات السجائر الأمر الذي يتنافى والهدف الأسمى من الرياضة ورسالة الأندية الرياضية ودورها في بناء الجسم والعقل معاً والمساهمة في تثقيف الشباب بأضرار التدخين ومساوئه، وتم تدارك الأمر من قبل الشركة المشغلة واستبعاد المنتج بشكل نهائي من المتجر.



ودولي هلالي سابق يطالب إدارة ناديه بتغليظ عقوبة رادوي وإعلانها من أجل الأطفال


طالب مهاجم فريق الهلال الكروي المعتزل والمحلل الكروي الحالي سعد مبارك، إدارة ناديه السابق بإعلان العقوبة المالية التي تقرر فرضها على محترف الفريق، الروماني ميريل رادوي، بعد تصرفه المشين خلال مباراة الهلال والوحدة الدورية السبت الماضي ضد نظيره في الوحدة، المغربي يوسف القديوي، وذكر مبارك في تصريح لـ"الوطن" أن "على الهلال أن يعلن عن عقوبته المتخذة ضد رادوي عبر وسائل الإعلام بشكل عاجل، ويجب أن تكون مغلظة كونها ليست المرة الأولى التي تصدر منه مثل تلك التصرفات، رغم إيقافه من قبل اللجنة الفنية بـ 3 مباريات وهي عقوبة مقنعة".

وبرر الدولي السابق مطالبته الإدارة الهلالية بتغليظ العقوبة كون رادوي بات شخصية كروية مؤثرة لدى الناشئة والأطفال ممن يتابعون كرة القدم، ولذا لابد من عقوبة تردعه عن تصرفاته الحمقاء والتي لم تكن وليدة اليوم بل سبق أن فعلها كما حدث من لاعب النصر، الأرجنتيني فيكتور فيجاروا، ومدافع الشباب البرازيلي مارسيليو تفاريس، مضيفاً "هذه الحالات تتطلب تدخلاً سريعاً من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقاع أقصى العقوبات التأديبية والمالية، كون هؤلاء لاعبين حضروا بملايين الريالات وعليهم تقدير ما أتوا من أجله".

وشدد مبارك على أن التعامل المثالي وأخلاقيات الملاعب يجب أن تكون هي الأساس وهي صاحبة المقام الأول في الحضور بعيداً عن النجومية والصيت العالي في الملاعب الكروية مهما كان وزنهما، وقال "الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يتوان في إيقاع العقوبة في يوم ما على النجم العالمي دييجو مارادونا لأسباب سلوكية بالرغم من شهرته العالمية".