انطلقت صباح أمس أعمال الورشة العلمية "تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب" بمشاركة متخصصين من العاملين في مجال مكافحة الإرهاب من خبراء الأمم المتحدة والأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب في الدول العربية وعدد من الدول الآسيوية والأوروبية، والتي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا خلال الفترة من 10 إلى 12 ربيع أول الجاري، وذلك في مقر الجامعة بالرياض، بحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف.

وفي بداية حفل الافتتاح ألقى مدير العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش كلمة، أكد فيها على خطورة ظاهرة الإرهاب، وما يترتب عليها من آثار سلبية، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة ومعالجة آثارها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.

بعد ذلك، ألقى أمين عام الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر كلمة نوه فيها بالتعاون الإيجابي والمتطور بين الجامعة وهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي بمفهومه الشامل، مؤكداً أن الورشة تنفذ في إطار جهود الجامعة لتطوير التعاون الدولي للتصدي لهذه الجريمة التي أولتها الجامعة أهمية وعناية خاصة.

بعدها بدأت أعمال اليوم الأول للورشة، حيث قدمت مدير فرع مكافحة الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة سيسيليا روتروم روين ورقة عمل عن دور مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تفعيل الإطار القانوني الدولي لمكافحة الإرهاب، ثم قدم رئيس هيئة الادعاء العام بمملكة تايلاند الدكتور تورساك بورانا روافروج ورقة تناولت التعاون الدولي في قضايا الإرهاب والاحتياجات، أعقبتها ورقة بعنوان "الجهود القانونية والقضائية للمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب" قدمها الدكتور إبراهيم بن يحيى الزهراني من هيئة التحقيق والادعاء العام.

إثر ذلك، ألقى نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا يوري فيدوتوف كلمة قدم فيها الشكر لجامعة نايف على تعاونها وجهودها المقدرة لمكافحة الإرهاب والجريمة، ونوه بالشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والأمم المتحدة في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ثم اختتمت أعمال اليوم الأول بمناقشة ورقة عن التجارب القانونية في قضايا الإرهاب قدمها خبير مكافحة الإرهاب من روسيا الاتحادية ألكساندر سوكيلين.

وستناقش الورشة على مدار اليومين المقبلين مجموعة من أوراق العمل تتناول الغطاء القانوني الدولي لمكافحة الإرهاب وآليات التسليم والمساعدة القانونية المتبادلة، واستعراض تجارب عدد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية في مجال التعاون الدولي في قضايا الإرهاب والممارسات القانونية، وأدوات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المتعلقة بتسهيل التعاون الدولي في المسائل الجنائية، والتشريعات السعودية الخاصة بمكافحة الإرهاب.